تبدو طريق مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الحبيب المالكي، معبدة نحو رئاسة مجلس النواب، بعد قرار كل من أحزاب التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري والأصالة والمعاصرة التصويت لصالحه. وقبيل انعقاد جلسة التصويت على الرئيس الجديد لمجلس النواب، عقد الفريق النيابي المشترك للتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري اجتماعا بحضور عبد الصمد عرشان، الأمين العام لحزب الحركة الاجتماعية الديمقراطية، بالإضافة إلى قياديين عن الأحرار. وأكد رشيد الطالبي العلمي، رئيس الفريق التجمعي الدستوري، الذي يضم أيضا ثلاثة نواب من حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، تصويت الفريق لمرشح حزب الاتحاد الاشتراكي، وقال: "إن الهيئة السياسية الوحيدة التي أجرت اتصالا رسميا مع كل من عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ومحمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، لطلب دعم مرشحها لرئاسة مجلس النواب، هي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية". وفي الوقت الذي أكد فيه العلمي أنه تقرر التصويت للمالكي، دعا نواب الفريق المشكل من ثلاثة أحزاب إلى الالتزام بهذا القرار، مردفا أن "هناك مسؤولية ملقاة اليوم على عاتقنا بخصوص انتخاب الرئيس، وعلينا جميعا أن نلتزم بالقرارات السياسة الكبرى التي اتخذتها قيادة حزبينا بهذا الشأن، فترجمة العلاقة الاستراتيجية التي تجمع الحزبيين ستظهر جليا من محطة انتخاب رئيس مجلس النواب". في مقابل ذلك، حث الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، محمد ساجد، نواب الفريق على الانضباط للتصويت للمرشح الاشتراكي الذي قرر حزبه، بمعية حزب التجمع الوطني للأحرار، دعمه، وقال: "نحن جد متفائلين بالنسبة للفريق، وبدون شك سنكون متواجدين وفي الموعد، وسنبرهن على ذلك من خلال عملنا المشترك على مختلف القضايا التي تهم الوطن والمواطنين". وكان حزب الأصالة والمعاصرة قد أعلن عن دعمه للحبيب المالكي، مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من أجل رئاسة مجلس النواب، صباح اليوم الاثنين، عقب اجتماع للمكتب السياسي للحزب، واجتماع الأمين العام مع الفريق النيابي. ولا يزال المالكي هو المرشح الوحيد لهذا المنصب؛ حيث لم تقدم أحزاب العدالة والتنمية والاستقلال والتقدم والاشتراكية أي مرشح لرئاسة مجلس النواب، بالرغم من اقتراب انعقاد جلسة التصويت.