عبرت عدد من الفعاليات الجمعوية والحقوقية بجماعة اغبالو، التابعة للإقليم ميدلت، عن تخوفها من كارثة بيئية تهدد المنطقة، بسبب الوضع الذي آل إليه المسلخ البلدي، والذي وصفته ب"الكارثي والخطير". وشددت الفعاليات الجمعوية ذاتها على أن المسؤولين عن الشأن المحلي بجماعة اغبالو، والإقليمي بميدلت، لم يأخذوا مطالب الساكنة بعين الاعتبار رغم عشرات المراسلات، مطالبة في الوقت نفسه برفع الضرر الذي ينذر بحدوث كارثة بيئية ستؤدي لا محالة إلى عواقب وخيمة، وإيجاد حلول لهذه المجزرة والنفايات المتراكمة على جنباتها. كما اشتكى السكان القاطنون بالقرب من "المجزرة" من وجود حشرات مختلفة، بالإضافة إلى صعوبة المكوث لفترات طويلة في المكان بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منه، مضيفين أن معاناتهم تتضاعف كل صيف، في غياب تدخل الجهات المسؤولة، رغم مراسلاتهم إلى مختلف مصالحها. وأوضحت الساكنة، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس، أن من بين المشاكل التي ترخي بظلالها على المنطقة تواجد جحافل من الكلاب الضالة بالقرب من "المجزرة"، ما يشكل بدوره خطرا كبيرا على المواطنين، خاصة أولئك الذين يقصدون المسجد الذي يتواجد بدوره قربها. إسماعيل، من بين القاطنين بالقرب من هذا المسلخ، كشف أن "غياب شروط السلامة الصحية، واهتراء البنية التحتية، وجودة الذبيحة، دفع الساكنة إلى دق ناقوس الخطر، لتنبيه المسؤولين إلى ضرورة الإسراع في إيجاد حلول جذرية ومعقولة لهذه الحالة التي تنذر بكارثة بيئية ستؤدي لا محالة إلى عواقب وخيمة"، وفق تعبيره. وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن الساكنة استغربت استمرار العمل بهذه المجزرة بالنسق نفسه، رغم الشكايات العديدة الموجهة إلى المسؤولين، محليا وإقليميا، لتدارك الوضع المزري الذي يهدد بكارثة بيئية، ويساهم في تلوث الفرشة المائية ونشر الأوبئة. وأشار المتحدث ذاته، في التصريح ذاته، إلى أن المكان أصبح مرتعا وملجئا للحيوانات الضالة، التي تجذبها رائحة البقايا الحيوانية الملقاة بإهمال خلف جدران "المجزرة"، إضافة إلى الحشرات المضرة كالذباب والبعوض. وتطالب ساكنة جماعة اغبالو عامل إقليم ميدلت بالتدخل لحمايتها من كارثة وشيكة، واتخاذ الإجراءات القانونية في حق كل من ثبت تهاونه في تطبيق القانون، والعمل على بناء "مجزرة" جديدة مجهزة بالتجهيزات الضرورية، وتعيين طبيب بيطري لمراقبة اللحوم، مهددة بالنزول إلى الشارع للاحتجاج وللتعبير عن مطالبها. وحاولت هسبريس الاتصال برئيس جماعة اغبالو، لكن تعذر عليها ذلك، إذ ظل هاتفه يرن دون مجيب.