شهدت مدينة شفشاون، عشية أمس الأحد، مسيرة تأييد لمشروع الدستور المعروض على الاستفتاء الشعبي ليوم فاتح يوليوز، وقد نظمت هذه المبادرة من لدن لجنة أسست حديثا لتحمل اسم "أهالي شفشاون والنواحي" كما عرفت مشاركة لعدد من أهالي المناطق الواقعة خارج المجال الحضري. وبرز للعيان من مختلف المتابعين لمسيرة التأييد المذكورة بأن تسخيرا قد تم لوسائل نقل عملت على لم الكم الكبير من المؤيدين الذين جابوا ثلة من شوارع شفشاون، كما اتضح وضع لوجستيك كمي ونوعي من رايات وطنية وصور ملكية وأقمصة دعائية رهن إشارة الوافدين على المدينة والملبين للدعوة من ساكنتها. أما حركة 20 فبراير فقد نظمت بدورها مسيرتها المقررة ضمن موعد وطنية وشارك ضمنها عدد من المجاهرين بموقفهم من مشروع الدستور المعدّل والداعين للمقاطعة إلى حين وضع "مشروع دستور جديد يقر الملكية البرلمانية ويفصل بين السلط".. هذا قبل أن تبادر عناصر فبرايرية إلى حرق بطائقها الانتخابية تأكيدا على عزمها المقاطعة دون وجود أي إمكانية للتراجع. حري بالذكر أن المسيرتين كان بإمكانها أن تفضي لمواجهة بين الفبرايريين ومؤيدي مشروع الدستور، ولم يحل دون ذلك إلا تدخل عناصر أمنية أفلحت في إبعاد الطرفين عن بعضهما البعض دون أي استعمال للعنف، وجاء هذا التدخل بعد رصد احتكاكات بدنية طفيفة لحظة التقاء الحشدين بساحة "وطاء الحمام" .