قال حسين إزيكي، رئيس الجمعية المهنية لأرباب حافلات النقل والوكالات بأكادير، إن "تكرار حوادث احتراق الحافلات في السنوات الأخيرة يثير مجموعة من علامات الاستفهام حول أسباب نشوب هذه النيران التي أودت بحياة مواطنين أبرياء". إزيكي، الذي كان يتحدث في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، زاد أنه "رغم الحديث عن اصطدام الحافلة بناقلة عربات (porte char)، وما يطرح من تساؤلات حول قانونية تواجد مثل هذه الآلية ليلا على الطريق السيار، إلا أن القتلى لم يموتوا بفعل الاصطدام، ولا بسبب الجروح، وإنما ماتوا احتراقا.. بل هناك من يتحدث عن نشوب النيران قُبَيل ارتطام الحافلة بتلك الناقلة أصلا، ومن يقول إن النيران بدأت من مؤخرة الحافلة لا من مقدمتها، إلا أن السلطات وحدها ستكشف حقيقة ما جرى". وعن المسؤول عن هذا الحادث المؤلم الذي أودى بحياة 11 شخصا، أكد المتحدث نفسه أن "أجهزة الدولة ستجري تحقيقاتها وأبحاثها لتحديد المسؤوليات، لكنه وجب التأكيد أن التحقيق يجب أن يميط اللثام عن مصدر النيران وأسباب نشوبها، خاصة أن الحادث ليس فريدا، إذ سبق أن احترقت شاحنات بطنطان، وبسيدي افني، وبالدار البيضاء وغيرها من المدن". وأردف المتحدث ذاته: "ليس كل اصطدام بين سيارتين تنتج عنه نيران ملتهبة، لذلك سيجنب إيجاد سبب اندلاع النيران المواطنين مستقبلا حوادث مأساوية مثل فاجعة اليوم". وأضاف إزيكي أن "الشركة المالكة للحافلة المحترقة لديها أسطول جديد من الحافلات، وحافلاتها من أحدث ما يوجد حاليا بالميدان"، وزاد: "السائق حاصل على بطاقة مهنية، أي إنه خاضع لتكوين من المراكز المخصصة لذلك، ولديه تجربة؛ في حين أن الحافلة المحترقة لم تتعد سنة واحدة على اشتغالها حسب علمي". لكل ذلك يقول المتحدث نفسه: "يجب تعميق البحث في سبب نشوب النيران، وربط ذلك بالحالات السابقة التي عرفت كوارث مماثلة من أجل سلامة المسافرين والمهنيين".