أقدم ثلة من الشباب الغاضب على رجم الفنانة الشعبية الداودية ورئيس بلدية سيدي يحيى الغرب بالحجارة كرد فعل على ما قالوا بأنه "استخفاف بعقول الساكنة عبر الترويج لمشروع الدستور الجديد بحفل موسيقي". وأتى الحادث يوم الجمعة الماضي حين أقدمت بلدية سيدي يحيى الغرب على تنظيم موعد لتعريف الساكنة بمضامين الدستور، إلا أن الحضور تفاجأ بوضع فرقة المغنية الداودية لآلاتها على منصة الموعد ورهان مدبري الشأن المحلي على "لغة الشعبي" من أجل "فهم حقيقي لمشروع الدستور الجديد". الاحتجاج التصعيدي، والذي وصل إلى حد الرشق بالحجارة، أفضى إلى انسحاب الفنانة الشعبية وكبير المجلس البلدي لسيدي يحيى الغرب.. في حين واصل الغاضبون تظاهرهم المنتقد ل "تبذير المال العام في مبادرات غير ملائمة للظرفية الراهنة"، ولم يتفرق التظاهر إلا بعد تدخل فريق مختلط من القوى العمومية ولجوئهم إلى الإفراط في استعمال القوة.