انصب اهتمام الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية على الإصلاح المثير للجدل من قبل غالبية الجمهوريين في الكونغرس والهادف إلى الحد من صلاحيات مكتب الأخلاقيات البرلماني، وكذا على التحديات المقبلة للحكومة الكندية. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن المنتخبين الجمهوريين قد صرفوا النظر عن الحد من صلاحيات الهيئة المستقلة المكلفة بالتحقيق في الانتهاكات الأخلاقية للمنتخبين، وهو الإصلاح الذي تعرض لانتقادات من قبل الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وأبرزت الصحيفة أن ترامب كان قد اعتبر، في تغريدة على موقع تويتر، أنه بدلا من العمل على إضعاف هيئة الاخلاق المستقلة، فإن على الأغلبية الجمهورية في الكونغرس التركيز "على الإصلاح الضريبي والصحة وكافة الأشياء الأخرى الأكثر أهمية"، مشيرة إلى أن قادة الحزب الجمهوري قد اقترحوا، بعد بضع ساعات، التخلي عن التغييرات، وهو ما تم قبوله هذه المرة بالإجماع. وذكرت الصحيفة أن مجموعة الأغلبية كانت قد اعتمدت تعديلا في النظام الداخلي الذي كان يدعو كافة الغرفة لتبنيه خلال الدخول البرلماني، مشيرة إلى أن هذا التصويت أثار أيضا معارضة قيادة الحزب، من بينهم رئيس مجلس النواب بول ريان. في السياق ذاته، اعتبرت (واشنطن بوست) أن الجدل حول التصويت للحد من صلاحيات الهيئة التشريعية يكشف كيف أن خليفة باراك أوباما، الذي قام بحملة انتخابية كمرشح شعبوي، يعتزم الحفاظ على استقلاليته أمام شركائه الجمهوريين في الكونغرس. كما أشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لعدد من المنتخبين الجمهوريين، فإن هذه القضية هددت بإلقاء ظلالها على دخول الكونغرس، الذي يسطر عليه تماما ممثلو الحزب الجمهوري الذي تعهدوا بجعل 2017 سنة مثمرة وواجهة للأفكار المحافظة. وذكرت الصحيفة أن العديد من البرلمانيين الديمقراطيين انتقدوا أيضا الإصلاح المثير للجدل، مشيرة، نقلا عن نانسي بيلوسي، زعيمة الديمقراطيين في المجلس، إلى أن "الأخلاق هي الضحية الأولى في الكونغرس الجمهوري الجديد". على صعيد آخر، أبرزت صحيفة (يو إس آي توداي) أن الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش وكذا هيلاري وبيل كلينتون سيشاركون في حفل تنصيب دونالد ترامب في 20 يناير الجاري في واشنطن. وسجلت الصحيفة، نقلا عن مصادر مقربة من أسرة كلينتون، أن المنافسة الديمقراطية السابقة لدونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نونبر الماضي وكذا زوجها بيل، الرئيس الديمقراطي خلال الفترة 1993-2001، سيحضران الحفل. وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي سيغيب فيه الرئيس الأسبق جورج بوش الأب نظرا لحالته الصحية، فإن ابنه جورج دبليو بوش وزوجته لورا سيكونان حاضران، مشيرة إلى أن الرئيس الديمقراطي الأسبق جيمي كارتر، 92 سنة، كان قد أكد مشاركته في الحفل. بكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن رئيس الوزراء جوستان ترودو كان قد وعد بممارسة السياسة بشكل مختلف، في إطار من الشفافية وبروح من التعاون والانصات للكنديين، ولكن في الأشهر الأخيرة من سنة 2016 تمكنوا من رؤية حدود هذا الالتزام، مشيرة إلى أن 2017 سوف تضعه أكثر على المحك. أما صحيفة (لابريس) فأبرزت أن استراتيجية الحكومة الفيدرالية الرامية إلى التوصل إلى اتفاقيات ثنائية مع كل إقليم بشأن التحويلات المالية في مجال الصحة يبدو أنها تفقد طاقتها منذ عيد الميلاد، مضيفة أنه حتى إذا نجحت أوتاوا في إبرام اتفاقات منفصلة مع نيو برونزويك ونوفا إكوس وتير نوف ولابرادور، ، بعد فشل المفاوضات للتوصل الى اتفاق وطني، فإن وزراء الصحة والمالية في عشر أقاليم أخرى لا يزالون يطالبون الحكومة الفيدرالية بعقد اجتماع للوزراء الأولين من أجل استئناف المحادثات. من جهة أخرى، كتبت (لو دروا) أن دونالد ترامب لا يزال لم ينصب رئيسا للولايات المتحدة لكنه أصلا قام بتكثيف التدخلات العمومية والتصرف كما لو كان رئيسا، مشيرة إلى أنه لم يتم أبدا رؤية رئيس منتخب يقتحم أو يشارك بقوة بهذه الدرجة في دوره المستقبلي كما هو الحال مع ترامب. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن شركة فورد الأمريكية ستقوم بتعويض النفقات المتكبدة من قبل حكومة سان لويس بوتوسي لإقامة مصنع في الولاية، والتي كانت تبلغ قيمة استثمارها مليار و600 مليون دولار وخلق ألفين و800 منصب شغل، وهو الاستثمار الذي تم إلغاؤه من قبل شركة صناعة السيارات، حسب ما قاله الحاكم خوان مانويل كاريراس لوبيز. وأضافت الصحيفة أن حكومة الولاية وشركة فورد للسيارات سيقومان، وفقا لبنود اتفاقية الإطار، بتنفيذ القواعد المتفق عليها، والتي تشمل، في هذه الحالة، التعويض الكامل من قبل الشركة للتكاليف التي تتحملها حكومة الولاية، حسب المصدر ذاته. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فأبرزت أن الجمعية التأسيسية لمكسيكو سيتي ستستأنف عملها، وأنه في هذا السياق ستقوم مجموعة من المشرعين ينتمون لحزب العمل الوطني، والحزب الثوري المؤسساتي، وحزب الأخضر البيئي، واللقاء الاجتماعي، بالإصرار على حظر الإجهاض في الدستور السياسي لمدينة مكسيكو سيتي.