يعيش سعيد حسبان، رئيس فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، أياما سوداء منذ أن أخذ مشعل قيادة نادي "النسور الخضر" من يد محمد بودريقة، خاصة عندما ظهر في تسجيل صوتي وهو يتلقى مبلغا نقديا من منخرط كان يرغب في الانخراط في الفريق الأخضر، والذي اتهمه بالنصب والابتزاز. وتعدت قضية حسبان مع المنخرط حدود السيارة التي كان يمتطيها، وهو يتلقى مبلغ الانخراط مخالفا بذلك القوانين الجاري بها العمل، لتصل إلى المحاكم وأيضا إلى الجامعة الملكية لكرة القدم. وقد طالب فوزي لقجع، رئيس الجامعة، بالتحقق من وثائق الأندية وسجلات المنخرطين والجموع العامة. وليس هذا وحده ما يُنْزل حسبان، الذي لم يُقِم "حسابا" لتصرفاته، إلى أسفل نادي النازلين في هسبريس هذا الأسبوع؛ بل أيضا عدم حسمه في مشكلة المستحقات والمنح المالية للاعبي الفريق، والتي ما زالت في ذمة النادي، حيث طالبه اللاعبون بالوفاء بوعوده التي بات يلقيها يمنة ويسرة دون تنفيذ؛ وهو ما جعل الجامعة تدخل على الخط لحل الأزمة المالية ل"النسور الخضر". اللاعبون ليسوا فقط من يشتكون من تأخر حسبان في صرف مستحقاتهم المالية، بل أيضا عمال نادي الرجاء في ملعب "تيسما"، والذين لم يحصلوا على حقوقهم منذ خمسة أشهر؛ وهو ما أفضى إلى مشاكل أسرية واجتماعية عديدة لهؤلاء العمال، لكن "الرئيس" صدهم بدعوى الأزمة المالية التي يعانيها الفريق، وضغط اللاعبين الذين يطالبون بالحصول على منح توقيعهم.