نفّذ سكان دوار عين الجديد بجماعة سيدي غيات، التابعة لإقليم الحوز، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية أمام مقر المكتب الوطني للماء والكهرباء بمدينة مراكش، تنديدا بما أسموه "تماطل الإدارة في تمكينهم من رخصة لربط صهريج الماء بالطاقة، لتزويد سكان المنطقة بهذه المادة الحيوية وإنقاذهم من العطش". السكان، الذين حجوا إلى مدينة مراكش قاطعين عشرات الكيلومترات، رفعوا شعارات تطالب بتدخل ملك البلاد لإنقاذهم من العطش، حسب تعبيرهم، مستنكرين أن تتطلب رخصة لربط صهريجهم بالكهرباء 24 شهرا وجلسات قضائية متعددة، خاضها سكان عين الجديد ضد كل من رئيس جماعتهم، وبعد حكم قضائي لصالحهم اصطدموا بقرار حرمانهم من لدن مدير الإدارة المذكورة بمدينة أيت أورير. الحسين لمليح، فاعل جمعوي بالمنطقة، حكى لهسبريس معاناة المحتجين بحسرة وألم: "زرنا مدير المكتب الوطني للكهرباء والماء بمدينة أيت أورير بإقليم الحوز، لتزويدنا بعدادات بعد حصولنا على شهادة الربط الموقعة من لدن رئيس جماعة سيدي غيات، فرفض دون تعليل مكتوب"، على حد قول المحتج ذاته. وأورد ابن المنطقة المذكورة: "لقد أرسلنا إلى المدير السابق ذكره إنذارا عن طريق عون قضائي، ولم نتلق جوابا، وقمنا برفع دعوى قضائية مستعجلة، وتنظيم شكلنا الاحتجاجي"، يقول لمليح، الذي يستطرد: "السكان يعانون منذ سنتين، بالرغم أننا نتوفر على وثائقنا القانونية"، على حد قوله. "خضنا معارك طويلة من أجل حقنا في مادة حيوية، انطلاقا من نضال ضد كل من السلطة المحلية التي رفضت الاعتراف بنا كجمعية، ورئيس الجماعة الذي رفض تسليمنا شهادة الربط؛ لكننا حصلنا على الاعتراف والوثيقة بعد رفع دعوى استعجالية، لنصطدم بالإدارة المكلفة بتدبير الكهرباء والماء"، يحكي لمليح، قبل أن يتساءل: "هل تحتاج كل وثيقة إلى دعوى قضائية؟". وزاد المحتج، قائلا: "ما محل خطاب ملك البلاد حول تقريب الإدارة من المواطنين وخدمة مصالحهم، في سلوك هذه الإدارات"، قبل أن يتابع بالقول: "لم نر لذلك أثرا في واقعنا، لذا قررنا عدم السكوت عن الظلم"، مؤكدا أن "المحتجين لن يغادروا مكان احتجاجهم، حتى تلبي إدارة الكهرباء والماء حقهم الطبيعي والدستوري في هذه المادة الحيوية"، يختم الفاعل الجمعوي عينه.