قال حكيم عبد المومن، رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات، إن قطاع السيارات يستعد لإنهاء السنة الجارية على إيقاع مبيعات قياسية لم يسبق له أن سجّلها من قبل، حيث ستتجاوز المبيعات الإجمالية للقطاع 150 ألف سيارة، وأكد أن القطاع يعيش أزهى أيامه. وأوضح رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات، في تصريح لهسبريس، أن السيارات المصنعة في المغربية استحوذت على حصة الأسد، في وقت واصل فيه المغاربة إقبالهم على اقتناء سيارات جديدة، مقابل تراجع تجارة السيارات المستعملة التي كانت تسيطر بإحكام على السوق في العقود الماضية. وأضاف حكيم عبد المومن أن "انتعاش مبيعات قطاع السيارات، خاصة محلية الصنع، أسهم في رفع ديناميكية الشركات المغربية العاملة في مجال صناعة أجزاء السيارات والتي تسهم في توفير 40 في المائة من قطع الغيار المستخدمة في السيارات المحلية، إضافة إلى باقي الأجزاء المستعملة في عملية الصيانة أو استبدال الأجزاء بالنسبة إلى السيارات التي تخضع لعملية إصلاح في الورشات المتخصصة". ويؤكد المهنيون المغاربة أن القطاع سيشهد مزيدا من الانتعاش في السنوات المقبلة، خصوصا مع الشروع المرتقب في تشغيل مصنع بوجو ستروين في مدينة القنيطرة، والذي سيرفع من نسبة استخدام قطع الغيار المحلية إلى نسبة قياسية تتجاوز 60 في المائة في مرحلة أولى. وأسهمت الحملات الترويجية المعتمدة على خفض أسعار تشكيلات متنوعة من السيارات الفردية والنفعية الموجهة إلى الاستعمالات المهنية في إنعاش سوق السيارات في المغرب خلال العام الجاري، حيث تراوحت نسب التخفيضات ما بين 10 و25 في المائة، يقول المهنيون، إلى جانب إقبال المغاربة على السيارات محلية الصنع. كما أسهم انتعاش صادرات العربات المصنعة في المغرب نحو الخارج في رفع مستوى معاملات الشركات المغربية المصنعة لقطع الغيار، حيث ارتفعت قيمة صادرات القطاع في الشهور الأحد عشر الأولى من العام الجاري بنحو 8.5 في المائة، إذ انتقلت من 45.7 ملايير درهم في سنة 2015 إلى ما يزيد عن 46.5 ملايير درهم، أي بزيادة بقيمة 3.9 ملايير درهم.