في الوقت الذي يشهد المغرب، طفرة غير مسبوقة في مجال صناعة السيارات، بفضل «رونو» طنجة، والآفاق التي ستفتحها شركة «بوجو- ستروين»، مازال مازال مستوردو قطع الغيار، يمثلون عائقا أمام مواصلة التطور الذي شهده القطاع على مستوى التصنيع. هكذا تحدث حكيم عبد المومن رئيس الجمعية المغربية لمصنعي ومسوقي السيارات «أميكا» في ندوة صحفية أمس الثلاثاء بالدار البيضاء,مطالبا باسم مصنعي الغيار وأجزاء السيارات بتشديد المراقبة على المستوردين الذي يستوردون منتوجات غير مستجيبة للمعايير، وذلك حماية للمصنعين المغاربة، الذين باتوا يصدرون نحو الأسواق الخارجية، بعد السوق المحلية. نحن لسنا ضد المستوردين ولا نطالب بسياسة حمائية، فنحن بلد ليبرالي ومنفتح، فقط نطالب بالتصدي للذين يستوردون قطعا غير صالحة ولا تستجيب للمعاير»، يضيف رئيس الجمعية المغربية لمصنعي ومستوردي السيارات، مشيرا إلى إغراق السوق المغربية بمنتوجات لا تستجيب للمعايير، وضعت المصنعين أمام خيارين «إما حتا حنا نقومو بالغش.. أو نكتفي بالتصدير». السبب في هذا الوضع، أرجعه عبد المومن إلى انعدام المراقبة، مضيفا بأن أحد المصنعين لأسطوانات الفرامل بالشراكة مع مجموعة إيطالية، يشتغل في المجال منذ 15 سنة، لكنه طيلة هذه الفترة، لم يبع قطعة واحدة بالسوق المحلية. الأكثر من ذلك، يضيف عبد المومن، عدد مصنعي قطع الغيار، كان عددهم حوالي 23 مصنعا، لكنهم الآن أمام «الاستيراد المتوحش» تقلص عددهم إلى سبعة فقط، وهم يشتغلون الآن مع مصنع «رونو» وسيشتغلون مع «بوجو- ستروين»، مما يساهم في رفع نسبة الاندماج في قطاع السيارات، علما بأن «رونو» تقتني حوالي 2000 مليار سنتيم من المصنعين المغاربة و«بوجو- ستروين» 3500 مليار سنتيم، كما توفر المقاولات الصامدة الآلاف من مناصب شغل بشكل متواصل.