بعد استنفاذ جميع السبل الممكنة لتحقيق تواصل فعال ومسؤول.. الأطباء الداخليون والمقيمون يحتجون من جديد دفاع عن مطالبهم يخوض الأطباء الداخليون والمقيمون اليوم الثلاثاء وبعد غد الخميس 7 نونبر الجاري إضرابا وطنيا، وذلك في خطوة تصعيدية احتجاجاً على تجاهل مطالبهم من قبل وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي، حيث ستستمر مصالح المستعجلات والإنعاش فقط في تقديم خدماتها.
وأعلنت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين في بلاغ لها، أن الإضراب جاء بعد تعنت الوزارات المعنية في الاستجابة للمطالب العادلة للأطباء الداخليين والمقيمين. كما أعربت عن استنكارها الشديد للنهج الذي تتبعه وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي في التعامل مع مشكلات القطاع الصحي، وهو ما وصفته ب"اللامبالاة الصارخة" التي تزداد مع مرور الوقت.
وعبر الأطباء الداخليون والمقيمون في البلاغ ذاته، عن استنكارهم الشديد وإدانتهم القاطعة لنهج اللامبالاة الصارخ الذي تتبعه وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي في التعامل مع أزمات القطاع، حيث وصلت الأمور إلى حد لا يُطاق.
وقال الأطباء إن دخولهم في إضرابات متوالية عن العمل، جاء بعد استنفاذ جميع السبل الممكنة لتحقيق تواصل فعال ومسؤول، بالرغم من المراسلة الرسمية التي تم توجيهها إلى الوزير الجديد في 28 أكتوبر، والتي بقيت بدورها دون رد، ما يعكس بوضوح استهتار الوزارة وعدم اعترافها بالدور الحيوي الذي يقوم به الأطباء الداخليون والمقيمون في المنظومة الصحية.
وأكدت اللجنة أن هذا التعنت الذي أصبح أكثر وضوحا وأكثر عنادا، يتجاهل عمداً الحقوق الأساسية للعاملين في القطاع، ويستهين بالأعباء الجسيمة التي يتحملها الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الداخليين والمقيمين لضمان استمرارية الخدمات الصحية للمواطنين، لافتة إلى أن استمرار هذا السلوك السلبي يضع مستقبل المنظومة الصحية في خطر، وينذر بتدهور مريع في ظروف العمل وجودة الخدمات.
وسبق لهذه للجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين أن أكدت أن الإضراب ليس حلا، ولكنهم مجبرون على التصعيد في ظل سياسة الآذان الصماء تجاه مطالبهم التي من بينها رفع التعويض وتحقيق جودة التكوين.