بخلاف السنوات القليلة الماضية التي أمضى فيها الملك محمد السادس احتفالات رأس السنة في بلدان أجنبية، من المرتقب أن يقضي الجالس على عرش المملكة احتفالات "بوناني" هذه السنة بمدينة مراكش، التي يتواجد في رحابها منذ أيام مضت، أطلق خلالها مشاريع تنموية عدة. وكان العاهل المغربي قد قضى احتفالات رأس السنة الميلادية المنصرمة في "هونغ كونغ" على ساحل الصين الجنوبي، وقبلها أمضى الملك عطلة "البوناني" في تركيا؛ حيث كان مرفوقا حينها بزوجته الأميرة لالة سلمى ونجليه معا، وفي السنة التي سبقتها أمضى رأس السنة الجديدة في فرنسا. ووقع اختيار الملك محمد السادس على مدينة إفران ليمكث في رحابها بضعة أيام احتفل خلالها برأس العام الجديد 2013، وأمضى فيها ساعات يمارس هوايته المفضلة التزحلق على الجليد، ليعود في هذه السنة ليختار مدينة مغربية يمضي فيها احتفالات رأس السنة الجديدة. ويتواجد الملك هذه الأيام بالعاصمة الحمراء التي أعلن فيها عن مشاريع تنموية واجتماعية، كما شوهد أكثر من مرة برفقة مواطنين مغاربة التقطوا بجانبه صورا تذكارية، منها صورته مع الموسيقي "ريدوان"، كما زار متخففا من حراسه الشخصيين مطعم "مائدة السوق"، وتجاذب أطراف الحديث مع زبناء المطعم. وشوهد العاهل المغربي أيضا قبل يومين وهو يقود سيارته الخاصة الفارهة "ميني رانج"، ذات السقف المفتوح، وكان يجلس إلى جانبه في المقعد الأمامي البطل المغربي في مجال الفروسية عبد الكبير ودار، متوجها صوب أيت أورير بضواحي مراكش، لممارسة هواية القنص. وتعرف مدينة مراكش تحديدا استنفارا أمنيا لافتا، ليس فقط بحكم تواجد الملك محمد السادس بين ظهرانها منذ أيام خلت، ولكن أيضا بالنظر إلى أنها مدينة تستقطب آلاف السياح الأجانب الذين يفدون من بلدان عدة، من بينهم شخصيات شهيرة في مجالات السياسية والفن والرياضة والمال والأعمال.