أفاد مصدر مطلع لهسبريس أن الملك محمد السادس سيعود إلى أرض الوطن غدا الأربعاء، عائدا من "هونغ كونغ" الصينية، التي حل بها قبل عشرين يوما، وتحديدا في اليوم الذي سبق ليلة رأس السنة الجديدة، حيث من المزمع أن يحيي، يوم غد، حفلا دينيا بمناسبة الذكرى ال17 لوفاة والده الملك الحسن الثاني. وأوردت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أن "أمير المؤمنين الملك محمد السادس، سيترأس بعد صلاة مغرب يوم غد الأربعاء بضريح محمد الخامس، حفلا دينيا سيقام بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لوفاة فقيد المغرب العظيم الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه". وبحسب الوزارة المعنية، فإن الحفل الديني المخلد لذكرى وفاة الملك الراحل، سيتضمن آيات بينات من الذكر الحكيم، يليها إنشاد أمداح نبوية، بينما الختم والدعاء سيكون للعاهل المغربي"، وهي عادة دأب عليها الجالس على عرش المملكة منذ أن وصل إلى سدة الحكم في 23 يوليوز، الموافق ل9 ربيع الثاني من سنة 1999. ولاحظ مراقبون أنه مثلما عاد الملك محمد السادس إلى أرض الوطن، قبل بضعة أسابيع، عائدا من فرنسا التي كان يقضي بها عطلة خاصة، وقبلها دولة الإمارات، من أجل حضور الحفل الديني الذي يسبق ذكرى المولد النبوي، يعود العاهل المغربي إلى الوطن لترأس حفل ديني يخلد ذكرى وفاة والده. وتواجد الملك منذ آخر يوم من شهر يناير الماضي في مدينة "هونغ كونغ" الصينية العملاقة، بعد أن أمضى أياما قليلة فقط في مدينة الدارالبيضاء، وشوهد العاهل المغربي مرات نادرة في "هونغ كونغ" مع مهاجرين مغاربة، بخلاف ما كان معهودا لما يحل في بلدان أجنبية أخرى. ويخلد المغاربة يوم غد الأربعاء الذكرى ال17 لرحيل الملك الحسن الثاني، الذي حكم البلاد لمدة ناهزت 38 سنة، استمرت من مارس 1961 إلى حدود 23 يوليوز 1999، عندما صُدم ملايين المغاربة بنبأ وفاة ملك عاشوا تحت كنفه قرابة أربعة عقود مستمرة، عاشوا خلالها الكثير من الآمال والانكسارات أيضا. ويتذكر المغاربة بهذه المناسبة الجنازة المهيبة وغير المسبوقة التي خُصصت للملك الراحل الحسن الثاني، عندما وجد أكثر من مليوني شخص، رجالا ونساء، أطفالا وشيبا، أنفسهم ذات يوم في صيف 1999 في شوارع الرباط، ينعون رحيل ملك كان يوصف بالعبقري والفذ، نظرا لشخصيته الكاريزمية التي انبهر بها الكثيرون.