أفرجت إسرائيل عن 200 ألف وثيقة أعدتها اللجان التي حققت في اختفاء آلاف الأطفال اليهود خلال حقبة الخمسينيات، ومعظمهم وافدون من اليمن ودول عربية، بعد أعوام ضغط من قبل عائلاتهم. وقال شلومو هاكوتا، رئيس منظمة "أمرام" التي وثقت 800 حالة وتطالب بالعدالة للأسر المتضررة، إنها "خطوة أولى نتطلع إلى أن تمهد لخطوات أخرى؛ مثل إعادة فتح ملف حالات اختطاف الأطفال، أو منحهم لآخرين للتبني". وتتعلق القضية المعروفة باسم "قضية الأطفال اليمنيين" باختفاء عدد يتراوح بين خمسة آلاف وثمانية آلاف طفل وقاصر خلال الأعوام الأولى من إعلان قيام دولة إسرائيل. وتوجه الأسر المتضررة الاتهامات للدولة باختطاف أطفال مجموعة عرقية معينة ومنحهم لأخرى، مؤكدين أنه تم منح الكثير من الأطفال للتبني بشكل غير قانوني لأسر تنحدر من أصول أشكنازية (اليهود ذوي الأصول من وسط أوروبا) والتي كانت تسيطر على مقاليد الأمور في إسرائيل وتحتقر تقاليد وأسلوب حياة اليهود المزراحيين (القادمين من الدول العربية). جدير بالذكر أن لجانا حكومية إسرائيلية مختلفة سبق أن تقصت خلال العقود الأخيرة مصير هؤلاء الأطفال، رغم أن الغالبية العظمى منهم لقت مصرعها بالمستشفيات.