اتخذت ولاية أمن فاس سلسلة من الإجراءات الاحترازية لتأمين الاحتفالات برأس السنة الميلادية؛ وذلك برفع حالة التأهب الأمني بمختلف مواقع المدينة، وخاصة بالمناطق الحساسة التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف السياح الأجانب خلال هذه المناسبة. وعاينت هسبريس نصب حواجز أمنية ثابتة بمداخل المدينة وفي بعض شوارعها الرئيسية؛ حيث تعمل عناصر السدود القضائية، وخاصة بمداخل المدينة، على التدقيق في هويات سائقي السيارات المشتبه فيها. كما تم نشر وحدات أمنية بالقرب من الإقامات الفندقية وأمام محطة القطار والكنيسة المسيحية وقنصلية فرنسا والمراكز الثقافية الفرنسية والأمريكية والاسبانية، وتعزيز التواجد الأمني بالقرب من مطعم "ماكدونالد" والمجمع التجاري "برج فاس" والمحطة الطرقية للمسافرين. وتم تكثيف التواجد الأمني بالمدارات السياحية لمدينة فاس، كما هو الشأن بالنسبة لباب بوجلود وساحة الرصيف وساحة البطحاء، والتي وضعت بها نقط أمنية ثابتة، بالموازاة مع تسخير عدد من الدراجين لدعم عناصر الشرطة السياحية التي تجوب أزقة ودروب المدينة العتيقة لفاس. وجندت ولاية أمن فاس لهذه العملية إمكانيات بشرية كبيرة؛ وذلك عبر إلغاء الإجازات وتأجيلها إلى ما بعد احتفالات رأس السنة الميلادية، ما مكن من تحقيق انتشار أمني مكثف للعناصر الأمنية بمختلف مناطق المدينة، كما تمت تعبئة معدات لوجيستيكية كبيرة، بما فيها سيارات مجهزة بكاميرات للمراقبة عن بعد، فضلا عن استعمال الكلاب المدربة للقيام بعملية تفتيش حقائب المسافرين والسيارات بمختلف معابر المدينة. وفضلا عن التواجد الميداني للعناصر الأمنية بمدارات ونقط المراقبة بمختلف مناطق مدينة فاس، تعمل العناصر الأمنية المشرفة على تسيير قاعة المراقبة عن بعد، المتواجدة داخل مقر ولاية أمن فاس والمرتبطة بأزيد من 300 كاميرا مثبتة بمختلف ربوع المدينة، على تزويد فرق التدخل، وخاصة فرقة الدراجين، بالمعلومات الآنية من أجل التدخل في الوقت المناسب، وقبل وقوع الجريمة.