تواصل وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة تحفيزها للمؤسسات الوطنية العمومية والخاصة لتطوير خدماتها الموجهة للمواطنين؛ ولتشجيع المشاريع المتطورة في مجال تحديث الإدارة أقامت حفلا لتتويج الفائزين بالنسخة العاشرة من "الجائزة الوطنية للإدارة الإلكترونية امتياز". وضمت الجائزة أربعة أصناف؛ أولها الخدمات الإجرائية الإلكترونية، التي عادت جائزة الامتياز فيها لوزارة الاقتصاد والمالية، مديرية الضرائب، بعد تطويرها خدمة لأداء ضرائب السيارات عبر الإنترنت؛ فيما آلت جائزة صنف التطبيقات الذكية للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، بتطويره لخدمة ذكية على الهاتف تمكن المرتفقين من الاطلاع على سير ملفاتهم عن بعد. واستطاعت وكالة المغرب العربي للأنباء أن تجد لنفسها مكانا ضمن الجائزة الوطنية للإدارة الإلكترونية؛ وذلك في صنف المحتوى الإلكتروني، عن طريق بوابتها الرقمية "ماب.ما"، التي تقدم للمتتبعين خدمات إخبارية متنوعة. وأما النوع الأخير فنالت تتويجه بترشيح وحيد عن صنف المشاركة الاجتماعية الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل؛ وذلك عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وفي كلمته أمام الحاضرين في حفل "امتياز"، في دورته العاشرة، قال إدريس مرون، الوزير المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة في حكومة تصريف الأعمال، إن "تعزيز استعمال التقنيات الحديثة في الإدارة هو توطيد لروابط الثقة بين الإدارة والمواطنين"، معتبرا أن "تطوير الإدارة الإلكترونية سيجلب الاستثمارات ويقوي الشفافية في كل مراحل الخدمات العمومية المقدمة"، على حد وصفه. وبمناسبة تشجيع الإدارات على تبسيط المساطر الإدارية أعلن المسؤول الحكومي عن تحديث الإدارة أن المغرب سيترشح لمبادرة الحكومة المنفتحة، وهي مبادرة دولية هدفها خلق منصات رقمية مشتركة بين كافة المتدخلين؛ وذلك لحذف الوثائق التي تتطلب من المواطنين كثرة التنقل بين المصالح الإدارية، مشيرا إلى أن المنصة الحكومية "تكامل" أضحت جاهزة وسيتم إطلاقها في الأسابيع المقبلة. وفي تثمينه لدور جائزة الإدارة الذكية امتياز، اعتبر المتحدث ذاته أن "هذا النوع من المبادرات سيساهم بشكل كبير في الرفع من الأداء وتخليق الحياة العامة، خاصة مع الارتفاع السريع في مجال المشاركين في الشابكة بزيادة تناهز 4 ملايين منخرط في الإنترنت في السنة"، على حد قوله. وتميز حفل توزيع الجوائز على الفائزين في "امتياز للإدارة الإلكترونية" بحضور العديد من الشخصيات الحكومية، على رأسها وزير الشباب والرياضة السابق، لحسن السكوري، ومحمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية السابق، والعديد من المنتخبين، ومدراء مقاولات عمومية وسفراء معتمدين في المملكة.