تصدر المغرب القارة الإفريقية على مستوى المشاركة الإلكتروينة، وفق ما كشفت عنه نتائج تقرير هيأة الأممالمتحدة لهذه السنة الخاصة بمؤشر المشاركة الإلكترونية من خلال إحداث المنصات التفاعلية والبوابات والمواقع. وأكد ادريس مرون، وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، الوزير منتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة بالنيابة في حكومة تصريف الأعمال، أن هذه النتيجة جعلت المغرب يتقدم ب21 درجة مقارنة بسنة 2011، ليحتل الرتبة 17 عالميا والأولى إفريقيا. وأضاف مرون الذي تحدث خلال حفل تتويج الفائزين بجائزة امتياز للجائزة الوطنية للإدارة الإلكترونية، في دورتها العاشرة التي تنظمها وزارة الوظيفة العمومية أن مختلف مؤشرات استعمال التكنولوجيا الحديثة، من إنترنيت وهاتف محمول، وحظائر المشتركين عرفت تطورا سريعا ودمقرطة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، إذ "مر عدد المشتركين في الإنترنت من 10 ملايين سنة 2014، إلى 14.5 مليونا العام الماضي، فيما انتشر استعمال الهواتف المحمولة على نطاق واسع، إذ بلغت نسبة تغطية الأسر 99.6 في المائة، وبلغ عدد مستعملي الهواتف الذكية 14.7 مليونا العام الماضي، مقابل 9.4 ملايين مستعمل سنة 2014. هذا الإقبال الواسع، يضيف الوزير "يفتح العديد من الآفاق والسبل لتطوير الخدمات، سيما في هذا العصر الذي يعرف تطورا غير مسبوق لتكنولوجيا المعلومات، ويفرض مواكبته بترسيخ ثقافة الانخراط والتحول الإلكتروني على كل مستويات الإدارة العمومية والتأقلم مع المعطى التكنولوجي واستيعاب استحقاقاته". و تعتزم الوزارة وفق المسؤول الحكومي ذاته، إطلاق عدة أوراش لتعزيز رقمنة المساطر وابتكار الحلول الرقمية لتبسيطها من خلال مواكبة القطاعات الحكومية لاعتماد المنصة الحكومية للتكامل، التي تروم تقليص أو حذف الوثائق المطلوبة في إطار المساطر الإدارية، وتمكن من تفعيل تبادل البيانات المشتركة بين الإدارات العمومية بطريقة تؤهلها لتقديم خدماتها إلكترونيا دون الحاجة إلى طلب المعلومة من المواطن الذي لن يحتاج إلى التنقل بين الإدارات والاحتكاك بها.