قال إدريس مرون، وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، الأربعاء 21 دجنبر 2016، إن المملكة تسعى لجعل تكنولوجيا المعلومات دعامة محورية ورئيسية للرفع من فعالية الإدارات ولتطوير سبل ونماذج مبتكرة لتقديم الخدمات العمومية وضمان الشفافية والمشاركة المواطنة. وأضاف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة بالنيابة، بمناسبة تنظيم الدورة العاشرة للجائزة الوطنية للإدارة الإلكترونية "امتياز"، أن ذلك من شأنه أن يضمن الانفتاح على المواطن وتجديد ثقته في الإدارة وتحقيق تطلعاته وانتظاراته، لاسيما بعد تقديم المغرب رسميا ترشيحه للانضمام لمبادرة الحكومة المنفتحة التي تضع الديمقراطية التشاركية ودعم الحكامة الجيدة وتعزيز الشفافية والانفتاح في صلب معايير الانضمام إليها. وأشار مرون إلى أنه في إطار تطلع المغرب إلى الانضمام إلى الشراكة من أجل الحكومة المنفتحة(OGP)، أعدت اللجنة الوطنية، والتي تضم ممثلين عن القطاعات الوزارية وهيئات الحكامة والقطاع الخاص والمجتمع المدني،تقريرا مفصلا يتضمن مجموعة من الالتزامات في المجالات ذات الصلة بالحكامة العامة والنزاهة ومحاربة الفساد وشفافية الميزانية وسهولة الولوج إلى المعلومة واستعمال التكنولوجيات الحديثة وإشراك المواطنين في إعداد السياسات العمومية. وأوضح مرون أن الوزارة تعتزم إطلاق عدة أوراش لتعزيز رقمنة المساطر وابتكار الحلول الرقمية لتبسيطها من خلال مواكبة القطاعات الحكومية لاعتماد المنصة الحكومية للتكامل(Gateway gouvernementale)،التي تروم تقليص وحذف الوثائق المطلوبة في إطار المساطر الإدارية، للتمكين من تفعيل تبادل البيانات المشتركة بين الإدارات العمومية بطريقة تؤهلها لتقديم خدماتها إلكترونيا دون الحاجة إلى طلب المعلومة من المواطن الذي لن يحتاج إلى التنقل بين الإدارات. وأكد الوزير أن الدورة العاشرة لجائزة امتياز التي جاءت لتحفيز الجهود وإذكاء التنافس الإيجابي وتتويج المبادرات الخلاقة في مجال الإدارة الإلكترونية، عرفت مشاركة مرشحين من الإدارات العمومية والجماعات الترابية والمؤسسات والشركات العمومية وشركات التدبير العمومي المفوض. وهمت أربعة أصناف هي: "المحتوى الالكتروني" و"الخدمات الإجرائية الالكترونية" و "التطبيقات الذكية" و"المشاركة المجتمعية الإلكترونية".