قبل يوم واحد من افتتاح النسخة الثامنة من المعرض الجهوي للكتاب بجهة بني ملالخنيفرة، أعلنت خديجة برعو، المديرة الإقليمية لوزارة الثقافة بخريبكة، أن منظمي التظاهرة يراهنون على التغيير عن طريق الثقافة، من خلال تشجيع مختلف الشرائح الاجتماعية على القراءة العمومية، وتقريب الكتاب منهم، وتجاوز حالة العزوف عن القراءة. وأضافت المتحدثة، في ندوة صحافية نُظّمت مساء الاثنين بدار الشباب الزلاقة في مدينة خريبكة، أن المعرض الجهوي للكتاب، المنظم من 20 إلى 26 دجنبر الجاري، يأتي في إطار سلسلة المعارض التي تنظمها الوزارة على الصعيد الوطني، مشيرة إلى أن المنظمين اختاروا في النسخة الثامنة من التظاهرة إعطاء الأولية لأدباء وشعراء ومثقفي إقليمخريبكة، دون إقصاء أمثالهم بباقي أقاليم الجهة. وأفادت المسؤولة الأولى عن تدبير الشأن الثقافي بإقليمخريبكة، في كلمة ألقتها أمام ممثلي مجموعة من وسائل الإعلام، أن المعرض، المنظم تحت شعار: "القراءة لأجل تنمية مجتمعية واعية ومتجددة"، يهدف إلى خدمة الكتاب وتشريف الأدباء والشعراء والمثقفين، من خلال تنظيم أنشطة ثقافية متنوعة، بمشاركة حوالي 30 دار نشر، وعددا من الأساتذة الجامعيين الذين سيحاضرون حول الكتاب. وعن أنشطة المعرض، أوضح المنظمون أن التظاهرة الثقافية ستضم في يومها الأول حفل افتتاح ولوحات راقصة من التراث الشعبي المحلي، مع تخصيص باقي أيام المعرض للأنشطة المتمثلة في "ورشة الرسم والتشكيل لفائدة تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية، وعدد من المحاضرات والندوات الثقافية، وحفلات توقيع الدواوين والروايات والمجموعات القصصية، وورشة في الحكي وأخرى حول القراءة العمومية، ومسرحية للأطفال، وأمسية شعرية". وأوضحت المديرة الإقليمية لوزارة الثقافة بخريبكة، في تصريح لهسبريس، أن التوقيعات المختارة بعناية، والكُتّاب المتميزين، والأدباء المتوفرين على زاد ثقافي مهم، كلها عوامل يراهن عليها المنظمون لإنجاح النسخة الثامنة من المعرض الجهوي للكتاب، إضافة إلى التنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، من أجل تنظيم زيارات منتظمة لفائدة التلاميذ إلى أروقة المعرض. وأوردت المتحدثة، ضمن التصريح ذاته، أن المنظمين يراهنون على تنوع الأنشطة الثقافية، ودعوة أسماء وطنية وازنة لحضور فعاليات المعرض، مع الحرص على تنظيم التظاهرة في ساحة وسط المدينة، من أجل استهداف أكبر عدد من ساكنة مدينة خريبكة، وتحقيق الأهداف التنموية والثقافية المنشودة.