افتتحت، اليوم الجمعة بالعيون، فعاليات الدورة السادسة للمعرض الجهوي للكتاب الذي تنظمه، على مدى خمسة أيام، المديرية الجهوية للثقافة لجهة العيون-بوجدور-الساقية الحمراء، بتنسيق مع المجلس البلدي للمدينة. وتهدف هذه التظاهرة، التي تتضمن عدة أنشطة موازية، ويشارك فيها عدد من العارضين وفعاليات ثقافية محلية، إلى تسليط الضوء على أهمية الكتاب والقراءة وإبراز الغنى والتنوع الثقافي بالجهة. ويضم معرض الكتاب عدة أروقة تشمل كتبا ومؤلفات في المجالات الثقافية والأدبية والشعرية والقانونية، وأروقة للفن التشكيلي وفضاء الطفل وورشة لتقنيات صناعة اللوحة التشكيلية. وقال المدير الجهوي لوزارة الثقافة لجهة العيون-بوجدور-الساقية الحمراء، شيبا شبيه ماء العينين، في تصريح للصحافة، إن تنظيم هذا المعرض يندرج في إطار السياسة التي تنهجها وزارة الثقافة الرامية إلى توسيع دائرة القراءة والتشجيع على نشر المعرفة والاطلاع على آخر الإصدارات وإتاحة الفرصة للشباب من أجل التعرف على آخر الإصدارات خاصة تلك المتعلقة بالثقافة الحسانية. وأضاف السيد ماء العينين أن المديرية الجهوية للثقافة تحرص على جعل هذا المعرض منارة ثقافية طيلة أيام هذه التظاهرة الثقافية، مشيرا إلى أن هذا المعرض يهدف أيضا إلى تقريب الكتاب من القراء والمهتمين بالشأن الثقافي، ودعم القراءة العمومية، وتحسيس الناشئة والشباب بأهمية الكتاب في الحياة اليومية. وقد افتتحت هذه الدورة بتقديم كتاب "عتبات صحراوية .. قراءات في المنجز السردي الأكاديمي بالصحراء"، وتم بالمناسبة توقيع كتب شعرية وأدبية من بينها ديوان شعر "حديث الليل" للشاعرة مريم بنبخثة، وديوان "تالغات ن تودرت" للشاعرة صفية عز الدين، وكتاب "ملوك ناضلوا من أجل شعب" للسيدة أميمة السباعي، وكتاب أشغال النسخة الخامسة لملتقى عيون الأدب العربي "الصحراء وسوس .. العلاقة والامتداد". كما عرف حفل افتتاح هذه الدورة، التي يشارك فيها رواق موريتاني يضم عددا من الكتب المهتمة بثقافة الصحراء والمجتمع البيضاني، تنظيم ندوة حول "تدوين التراث البيئي الشعري .. صون للذكرة الثقافية الحسانية". ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية، التي ستتواصل إلى غاية 31 مارس الجاري، تنظيم معرض للفن التشكيلي النسائي، وورشات تربوية لفائدة الطفل، وأمسيات شعرية لمجموعة من الشعراء والشاعرات تتخللها وصلات موسيقية لأساتذة وطلبة المعهد الموسيقي بالعيون، فضلا عن عرض الأفلام التربوية الوثائقية المرشحة للمهرجان الإقليمي الثاني للفيلم التربوي. يشار إلى أن هذا المعرض ضم أروقة لإصدارات كل من وزارة الثقافة، والمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ورواق المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، فضلا عن إقامة أروقة لعدد من المكتبات والفاعلين المحليين ورواق للكتاب الموريتاني.