بعد التأكد من النصاب القانوني، بحضور 34 منخرطا من أصل 48، عقد نادي الكوكب المراكشي لكرة القدم، الاثنين، اجتماعه العام العادي لانتخاب رئيس جديد، خلفا لمحسن مربوح الذي دبر الشأن الكروي للنادي خلال الولاية السابقة. الجمع العام، الذي عقد بفندق ضواحي مدينة مراكش، صادق على التقريرين الأدبي والمالي بإجماع الحاضرين، وأعاد الثقة في محسن مربوح رئيسا لنادي الكوكب المراكشي لكرة القدم. خلال عرضه للتقرير الأدبي، أكد محسن مربوح أن المكتب المسير للفريق تمكن من الحفاظ على استقرار النادي تقنيا وماليا، من خلال توفير الظروف المالية لتغطية مستحقات اللاعبين العالقة. وأورد الرئيس السابق/الحالي أن الفريق المذكور تمكن "من تحقيق إنجاز العبور إلى دور المجموعات بعد أن فاز على أعتد الفرق الإفريقية، وضمان المرتبة الأولى في مجموعته ب6 نقط"، ورغم ذلك "تميز الموسم الماضي بعزوف جماهيري نسبي أثر على مداخيل الفريق". وتابع مربوح أن "شبان الفريق أحرزوا على بطولة المغرب تحت الإدارة التقنية لمصطفى كندار"، مشيرا إلى أن "المكتب سطر أهدافا، منها البقاء في مجموعة الصفوة، وبناء فريق متكامل وشباب، وإيجاد موارد مالية جديدة للخروج من الأزمة المالية". أما برادة سلوان أفندي، المسؤول المالي لفارس النخيل، فنبه إلى أن "المصاريف تفوق المداخيل بمبلغ 2.589.746.15 درهم"، مؤكدا أن "هذا العجز تم تمويله بمساهمة أعضاء المكتب". وأوضح أن "مديونية الفريق تصل إلى 13.841.993.95؛ فبذمة الفريق مبلغ 3.303.890.85 لفائدة الموردين شركة صونارجيس والأكرية وغيرها، و3.850.875.00 كمنح وأجور اللاعبين ذوي العقود الجارية، و6.687.228.10 كمنح وأجور اللاعبين ذوي العقود المنتهية والنزاعات". وختم برادة مداخلته متمنيا "تحسن الموارد المالية في السنة المقبلة، رغم عزوف المستشهرين المحليين وغياب دعم الجمهور"، مؤكدا عدم توصل فارس النخيل "بالدعم المقرر في اتفاقيات الشراكة مع المجالس المنتخبة، ما أدى إلى خلل في الميزانية الخاصة بالموسم الرياضي الجاري، قدر بمبلغ 5.808.379.90". يذكر أن الجمع العام عرف مشادات كلامية بين بعض المساندين للفريق وأعضاء من المكتب المسير السابق، الذين نددوا بسلوكات وصفوها "بالابتزاز والتشويش"، مميزين بين "جمعيات تساند الفريق وتضحي من أجل النادي، وآخرين يعمدون إلى ابتزاز كل من لا يدفع أكثر"، بحسب تعبيرهم.