بعد المركزين الموجودين في طور الإنجاز بكل من حي بني مكادة بطنجة، وسيدي مومن بالدارالبيضاء، أشرف الملك محمد السادس اليوم بالمدينةالجديدة الرحمة بجماعة دار بوعزة بالدارالبيضاء، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز "مركز صحي للقرب- مؤسسة محمد الخامس للتضامن". ويروم هذا المشروع التضامني، إلى النهوض بالعرض الصحي عبر توفير خدمات استشفائية للقرب وذات جودة، على مستوى المناطق الحضرية والقروية ذات الخصاص، وتحفيز ولوج الأشخاص المعوزين للخدمات الصحية الأساسية، وتسريع التدخلات في حالة المستعجلات الطبية، وضمان تتبع طبي دوري ومنتظم للأشخاص الذين يتطلب وضعهم الصحي فحوصات متخصصة. ويشكل هذا المركز الذي سيشيد على قطعة أرضية مساحتها 6314 متر مربع، جزءا من مخطط العمل الذي تشرف عليه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والرامي إلى دعم القطاع الصحي الوطني، وذلك من خلال إحداث شعبة لعلاجات القرب الموجودة في متناول الساكنة، وإدماج مقاربة اجتماعية تكميلية ضمن آليات مصاحبة المرضى والمستفيدين. وسيتيح مركز من هذا القبيل، والذي سيعود بالنفع على 60 ألف شخصا في السنة، تخفيف الضغط الحاصل على المؤسسات الاستشفائية الموجودة بالمنطقة، إلى جانب كونه سيجنب بعض الأشخاص المعوزين من التنقل لمسافات طويلة، بما يثقل كاهلهم وكاهل أسرهم بمصاريف علاجات إضافية. وسينجز "المركز الصحي للقرب- مؤسسة محمد الخامس للتضامن"، الذي يعد بنية طبية وسيطة بين المراكز الصحية الأولية والمركز الاستشفائي الإقليمي، في أجل 24 شهرا، وسيشتمل على أقطاب للاستشارات الطبية المتخصصة والأمراض المزمنة، وأمراض العظام والمفاصل، وطب الفم والأسنان، والمستعجلات الطبية للقرب. كما سيشتمل على قطب لصحة الأم والطفل يضم وحدة للولادة، ومصالح لأمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال، والتلقيح، والعلاج النفسي للأطفال، وجراحة الأطفال، فضلا عن قطب طبي- تقني مزود بوحدة للاستغلال خاصة بالفحص بالمنظار والأشعة، ومختبر للتحاليل الطبية، وجناح للعمليات والاستشفاء وصيدلية. ويأتي إنشاء "المركز الصحي للقرب- مؤسسة محمد الخامس للتضامن" لتعزيز مختلف الجهود التي تبذلها المؤسسة على مستوى المدينةالجديدة "الرحمة"، لاسيما مركز التكوين المهني في حرف البناء الذي دشنه الملك في 23 غشت 2010، ومركزي إعداد الشباب لولوج سوق الشغل وتكوين وتأهيل المرأة، اللذان دشنهما الملك في 13 غشت 2011. ويأتي هذا المشروع الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الصحة، ومجلس جهة الدارالبيضاء- سطات، والمجلس الإقليمي للنواصر، للمساهمة في تعزيز مختلف البنيات الأساسية المنفذة من طرف المؤسسة على مستوى العاصمة الاقتصادية للمملكة، من أجل رخاء ورفاهية الساكنة المعوزة.