الصورة من تظاهرة 19 يونيو بالدار البيضاء تعرض عدد من نشطاء حركة 20 فبراير بفاس لاعتداءات شنيعة من طرف من قيل بأنهم تابعون لعمدة المدينة حميد شباط ومتعاونون مع السلطة المحلية.. وجاء ذلك حين كان شباب الحركة يقومون بحملة توزيع مناشير منادية بمقاطعة الاستفتاء الدستوري، حيث طوق قرابة 15 فردا من ذوي السوابق العدلية النشطاء وسط شارع الكرامة بحي "مُونْفْلُورِي" وأخذوا في استفزازهم والتهديد بالاعتداء عليهم قبل أن ينصرفوا بعد أخذ وردّ استمر مطولا مع شباب الحركة. حركة 20 فبراير لفاس أقدمت على استكمال حملة التعبئة.. إذ انتقل نشطاؤها إلى حي السعادة قبل أن يلاحقوا لمرة ثانية بأعداد أكبر من المعتدين المشهرين لأسلحتهم البيضاء قبل أن يهاجموا شباب الحركة بالحجارة والضرب بالهراوات في مشهد صادم سقط عقبه العديد من المصابين ليتعرضوا إلى الرفس بالأرجل أمام أعين شهود من المارة. عضو الحركة اسماعيل العموري كان الأكثر تضررا بإصابات بليغة طالت أطرافه السفلى وعينيه، كما تم توجيه كافة أصناف الكلام الساقط لعدد من شابات 20 فبراير فاس عبر ثلاثة أخوة شهيرين بترويج كافة صنوف المخدرات بحي السعادة.. هذا قبل أن يتعرض الفبرايريون القاصدون لمقر اجتماعاتهم للضرب مجددا أفضى للإغماء على الناشط رشيد لطيف بعد التنكيل به من لدن محاصري المقر. ويفيد شهود عيان، من بينهم شباب من حركة 20 فبراير، بأن المعتدين قد رصدوا متحلقين حول "مقدّْم" حي السعادة وهم يتحصلون على مبالغ مالية.. وهو ما دفع الشباب للقول بأن السلطة المحلية "متورطة في تسخير المعتدين على مواطنين مسالمين"،أردفوا: "كنا واعين من البداية بإمكانية حصول مثل هذه الاعتداءات خاصة، بعد تجييش عدد من المنحرفين والمجرمين وذوي السوابق من قبل شباط والسلطة المحلية لإثارة الفوضى يوم 19 يونيو ..". واسترسل عدد من المعتدى عليهم: " تجنبنا النزول للأحياء الشعبية واخترنا الشروع في التعبئة انطلاق من أحياء راقية أو شبه راقية تجنبا للتصادم مع المشكلين لعصابة شباط المتمركزة في الأحياء الشعبية، لكن رغم ذلك كان هذا الاعتداء مما يظهر أن الأجهزة بمساندة مافيا الفساد بالمدينة عازمة على السير في هذه الأساليب القديمة.. وهنا نحمل المسؤولية كاملة للأجهزة الأمنية الموكول لها حماية المواطنين.. ونحمل أجهزة المخزن كامل المسؤولية في الاعتداء الذي طال نشطاء الحركة".. ودائما حسب تعبير فبرايريي فاس.