قرّر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسطات إطلاق سراح قاصر، وإيداع شخصين السجن الفلاحي علي مومن على ذمة الاعتقال الاحتياطي؛ في انتظار عرضهما على جلسة يوم غد الاثنين، بعد إيقافهم من قبل عناصر المركز القضائي التابع لسرية الدرك الملكي بسطات، على خلفية المواجهات الدامية التي نشبت الثلاثاء الماضي بين العشرات من سكان 5 دواوير بخميس سيدي محمد بن رحال، التابع لقيادة أولاد بوزيري، وبعض المستغلين ومستخدميهم. وحسب مصادر هسبريس، فإن الاشتباكات اندلعت بين العشرات من سكان 5 دواوير بخميس سيدي محمد بن رحال، التابع لقيادة أولاد بوزيري، وبعض مستغلي الأرض الفلاحية المسمّاة "الكفالي"، نواحي سطات، بعد مباشرة مستخدمي المستغلين عملية حرث الأرض التي يعتبرها السكان في ملك أجدادهم وسلبها منهم المستعمر، في وقت يعتبرها الطرف الآخر ملكا له بناء على وثائق قانونية. وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي مشرع بن عبو وسد المسيرة، والمركز الترابي بسطات، وعناصر من القوات المساعدة، تدخّلت لفضّ الاشتباكات بين الطرفين المتنازعين على الأرض، التي أسفرت عن إصابة امرأة من السكّان بكدمات، في وقت أصيب سائق جرّارّ بجروح خطيرة على مستوى الرأس، ليجري وقف عملية الحرث التي كان يباشرها سائقو 4 جرّارّات، ونقل المصابين إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات لتلقي العلاجات الضرورية. وزادت المصادر أن سائق الجرّار الذي أصيب في الأحداث تلقى العلاجات الضرورية، وغادر المستشفى بعد حصوله على شهادة طبية تحدد مدة العجز في 28 يوما قابلة للتمديد، عزّز بها شكايته إلى المركز القضائي للدرك الملكي بسطات، الذي فعل أبحاثا وتحريات أسفرت عن إيقاف ثلاثة أشخاص من جماعة سيدي محمد بن رحال قيادة أولاد بوزيري.