وُضع، اليوم السبت، شخص في السبعينيات من العمر، رهن تدابير الحراسة النظرية بمنطقة أمن إنزكان، رفقة شاب يبلغ حوالي 21 سنة؛ وذلك للاشتباه في ربطهما علاقة جنسية. وفي تفاصيل الواقعة، فقد طلب السبعيني، وهو مدير شركة خاصة، من شاب في مدينة أكادير أن يمارس الجنس عليه مقابل مبلغ مالي، فاصطحبه إلى مقر الشركة، في حي "تاسيلا"، بالدشيرة، بعدما انتظر خلوه من العمال، ليشرع الشاب في ممارسة الجنس على السبعيني. وعندما قضى الشاب وطره سلّمه السبعيني نصف المبلغ المالي المتفق عليه سالفا، وهو التصرف الذي لم يتقبّله الشاب، فهدّد غريمه بعدم مغادرة البيت في مقر الشركة حتى تسليمه مبلغ 5000 درهم. أمام هذا الموقف، لم يجد مدير الشركة غير إحكام إغلاق البيت، والتوجه إلى مقر الشرطة القضائية بالدشيرة، للإبلاغ عن عملية مهاجمته من طرف مجهول وسط مقر الشركة، بهدف السرقة، وهي الرواية التي عجّلت بانتقال عناصر الشرطة إلى المكان، والشروع في تحرياتها، بخصوص ما ذهب إليه المشتكي. وعند استنطاق الشاب في مكان الواقعة كشف للمحقّقين أنه جرى استدراجه من طرف مدير الشركة، الشاذ، غير أنه لم يَفِ بما جرى الاتفاق عليه. ورغم إنكار السبعيني تصريحات الشاب، غير أن الشرطة واجهته بأدلة قاطعة، منها ألوان ملابسه الداخلية، مفنّدة روايته حول محاولة تعريضه للسرقة. وعثرت المصالح الأمنية بحوزة الشاب على مبلغ مالي وهاتف نقال، يعود لمدير الشركة، لتعمل على اقتياد الموقوفين إلى مخفر الشرطة، لإنجاز محاضر استماع لهما، وتقديمهما إلى العدالة، فور انتهاء مدة الحراسة النظرية.