اعتبرت وزارة الخارجية الجزائرية أن ترحيل 1400 مهاجر غير نظامي، أوائل الشهر الجاري، تم "في إطار احترام حقوق الإنسان"، مبررة ما حدث ب"وجود احتمال لعدوانيتهم". ونشرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية بيانا، اليوم السبت، أوضحت فيه الوزارة أن "ترحيل هؤلاء المهاجرين كان إجراء أفضل، اتخذته السلطات بسبب المساس المتكرر بالنظام العام في عدة مناطق بالبلاد". وأضاف البيان أن "السلطات رصدت، مؤخرا في الجزائر العاصمة، أعمال تخريب و اعتداءات جسدية غير مقبولة و غير مبررة ضد متطوعي الهلال الأحمر الجزائري". وجاء الرد الجزائري بعد حوالي يومين من إصدار الملك محمد السادس أوامر بإرسال 116 طنا من المساعدات الإنسانية للمهاجرين المنحدرين من الصحراء الإفريقيّة الكبرى، والمتواجدين شمال النيجر بعد أن رحلتهم الجزائر. وكان الجزء الأكبر من المهاجرين المرحلين، ومن بينهم نساء حوامل وأطفال، قد نقلتهم الحكومة الجزائرية لمدينة تامنراست الحدودية، قبل أن تقلهم حافلات لمدينة أجاديس، شمال النيجر. وقد شجبت المنظمة الدولية للهجرة، التي تشرف على مخيم كبير للاجئين في أجاديس، ترحيل الجزائر لهؤلاء المهاجرين دون أي تنسيق معها.