أمر العاهل المغربي الملك محمد السادس، بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لصالح مهاجرين من دول جنوب الصحراء، رحلتهم الجزائر في اتجاه شمال النيجر حسبما أورد بيان رسمي، مساء الخميس. وفادت وكالة الأنباء الرسمية، نقلاً عن البيان "على إثر الأزمة الإنسانية المرتبطة بالهجرة، والناجمة عن الترحيل الجماعي لأشخاص ينحدرون من بلدان جنوب الصحراء نحو النيجر" أعطى الملك محمد السادس "تعليماته السامية من أجل منح مساعدة عاجلة" لهؤلاء. وذكر عدد من الماليين الذين طردتهم الجزائر خلال عملية واسعة، ضد مهاجرين أفارقة لوكالة "فرانس برس"، إن قوات الأمن الجزائرية استخدمت العنف خلال عملية ابعادهم، وتحدثوا عن سقوط جرحى. ولم تؤكد السلطات الجزائرية تقارير أشارت إلى سقوط قتلى، كما لم تعلق على عملية الابعاد التي بدأت مطلع الشهر الجاري. وبحسب البيان، تتضمن هذه المساعدات الإنسانية التي يبلغ حجمها 116 طناً من "المواد الغذائية وأغطية وخيام (…) بهدف مساعدة النيجر الشقيق على مواجهة وضعية استثنائية قد تشهد تطوراً إنسانياً مأساوياً". ووصفت "هيومن رايتس ووتش" عمليات الترحيل بحق المهاجرين، أنه "انتهاك للحقوق"، كاشفة عن أن الجزائر اعتقلت منذ مطلع الشهر الجاري 1400 مهاجر. وقالت المنظمة الحقوقية، إن الجزائر رحلت المئات منهم إلى الحدود مع النيجر، لافتةً إلى وجود عمليات نقل لاجئين مسجلين وطالبي للجوء، ومهاجرين عملوا لسنوات في الجزائر، وفق تصريحات لمهاجرين. وسبق عملية الترحيل، تصريحات مثيرة للجدل وغير مسبوقة، صدرت عن مسؤول حقوقي بالجزائر حول "المهاجرين الأفارقة"، اتهمهم فيها ب"نشر الأمراض الفتاكة وبينها الايدز". محذراً "المواطنين من الاحتكاك بهم". كما اتهم المسؤول، "المهاجرين الأفارقة"، ب"امتهان الدعارة والتسول والنصب والاحتيال والسرقة والشعوذة"، وطالب الدولة الجزائرية، أن "تتخذ التدابير اللازمة والعاجلة لوقف الكارثة التي سلطت علينا (…) لأن ليس لديهم مستقبل هنا".