ترقد فتاة، يبلغ عمرها 19 سنة، بقسم العناية المركزة في المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، الذي نُقلت إليه إثر إقدامها على صبّ كمية من البنزين على جسدها وإشعال النار فيه، بمنزل أسرتها في حي بالدشيرة الجهادية، نواحي إنزكان. وعن أسباب الواقعة، لم تستبعد إفادات من عين المكان أن يكون تراجع شاب، ينحدر من ضواحي اشتوكة آيت باها كانت تجمعه بها علاقة خطوبة منذ مُدّة، عن وعد بالزواج منها سببا في إقدامها على محاولة وضع حدّ لحياتها حرقا. واقتنت الفتاة كمية من البنزين ليلة الجمعة، وولجت مرحاض البيت وأقدمت على إحراق جسدها بداخله، قبل أن يفطن أهلها إلى الحادثة؛ حيث اتصلوا على عجل بسيارة الإسعاف، وبالسلطات الأمنية التي فتحت تحقيقا في النازلة. وكشف مصدر طبي، ضمن تصريح لهسبريس أن الحريق نال من نحو 95 في المائة من جسد الفتاة، التي أصيبت بحروق بين الدرجتين الثانية والثالثة، ووصف حالتها بالخطيرة جدّا، موردا أنه ستتم إحالتها على مصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي بمراكش، "وفي انتظار ذلك، فهي توجد تحت العناية الطبية بمستشفى أكادير"، وفقا للمصدر ذاته.