لفظ شاب في العشرينات من عمره، أنفاسه الأخيرة في الساعات الاولى من يومه الجمعة 27 مارس الجاري، بمستشفى محمد الخامس بمدينة الحسيمة، متأثراً بالحروق التي ألمّت به، بعد أن عمد على إحراق ذاته عشية الأربعاء الماضي بمركز بلدة تماسينت بإقليم الحسيمة. وكان الضحية (س.ب) ذو 28 ربيعاً، قد عمل على إضرام النار في نفسه بعد أن سكب كمية من البنزين على جسده، وذلك أمام مرئ ومسمع العديد من المواطنين، الذين تدخل بعضهم لإخماد ألسنة النيران التي إشتعلت في أماكن مختلف من بدنه، قبل أن يُنقل عبر سيارة إسعاف إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس، في الوقت الذي فتحت فيه مصالح الدرك الملكي تحقيقاً في الواقعة. وحسب مصدر مطلع، فإن الضحية أصيب بحروق من الدرجة الثالثة، وكان الطاقم الطبي بقسم العناية المركزة بمستشفى الحسيمة، يسعى إلى تحسين حالته في أفق نقله إلى مدينة فاس لإستكمال العلاج، إلا أن الأقدار شاءت أن يُفارق الحياة هناك، ليتم إحالته إلى مستودع الأموات، حيث من المنتظر أن تُسَلّم جثته إلى ذوييه لدفنها بمسقط رأسه في دوار آيث القاضي بجماعة إمرابطن القروية. وحول أسباب إقدام الهالك على إحراق نفسه، أفادات مصادر متطابقة أنها من المرجح أن تكون مرتبطة بالإضطرابات النفسية التي كان يُعاني منها، ومشاكل إجتماعية أساسها البطالة التي سقط في أحضانها ولم يتمكّن من تجاوزها، ليختار وضع حد لحياته على طريقة البوعزيزي التونسي. تعليق