أفاد المركز الهولندي للإحصاء بأنه في سنة 2015 حصل 22 ألف مهاجر من مختلف الجنسيات بالعالم على الجنسية الهولندية، مسجلا تراجعا في المتجنسين بحوالي 5 آلاف شخص مقارنة مع سنة 2014، بينهم المهاجرون المغاربة الذين طلبوا حيازة الجنسية الهولندية. وطال تراجع عدد الحاصلين على الجنسية الهولندية، وفق تقرير المركز الوطني للإحصاء بالأراضي المنخفضة، خلال السنوات القليلة الأخيرة، الأتراك والمغاربة على الخصوص، رغم أن مهاجري هاتين الجنسيتين يبقون مع ذلك الأكثر حصولا على "الجواز الأحمر" في هولندا. وأورد المصدر ذاته بأن الأتراك تبوؤوا صدارة قائمة الأشخاص المتجنسين ب 1700 شخص، يليهم المغاربة في الرتبة الثانية بحوالي 900 شخص، متبوعين بالأفغان، والعراقيين، والإيرانيين، فيما تم منح غالبية الجنسية الهولندية للأشخاص مجهولي الجنسية الأصلية. وأوضح المركز أن زهاء 95 بالمائة من مجموع سكان هولندا، البالغ حوالي 17 مليون نسمة، يحملون جواز سفر هولندي، فيما النسبة الباقية؛ أي حوالي 900 ألف شخص يحملون جنسيات دول أخرى، أغلبهم من دول الاتحاد الأوروبي، لاسيما بولونيا، وألمانيا وبريطانيا. وسجل المركز الهولندي للإحصاء أن نسبة ال "بدون"؛ أي الأشخاص مجهولي الجنسية الأصلية، ارتفعت بمقدار النصف خلال السنوات الخمس الأخيرة، فيما تقول مصادر الأممالمتحدة ومفوضية شؤون اللاجئين بأن هذه النسبة ارتفعت خمس مرات. ووفق الهيئة الهولندية الرسمية ذاتها، فإنه بسبب حرية تنقل الأشخاص والخدمات، فإن عملية التجنيس توفر بالكاد مزايا لمواطني بلدان الاتحاد الأوروبي، فيما باقي المهاجرين من خارج الاتحاد لا يستفيدون بشكل كبير من الحصول على الجنسية الهولندية، ما يفسر انخفاض عدد المهاجرين الأتراك بين 1996 و2015 إلى حوالي 75 ألفا، وانخفاض عدد المغاربة من 100 ألف إلى 42 ألفا. وذكر المركز بعض شروط الحصول على الجنسية الهولندية، من قبيل الاستجابة لمعايير الاندماج في المجتمع، والإقامة فوق التراب الهولندي لمدة خمس سنوات على الأقل، وتنخفض هذه المدة إلى ثلاث سنوات في حالة إذا كان المهاجر مرتبطا بشريك هولندي، رجلا كان أو امرأة.