أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية موافقتها على صفقة تهم مبيعات عسكرية لكل من المغرب والمملكة العربية السعودية والإماراتالمتحدة العربية وقطر، تبلغ قيمتها حوالي 8.6 مليارات دولار. وتبلغ قيمة صفقة المغرب 108 ملايين دولار من أجل شراء صواريخ "Tow 2A" المضادة للدبابات من صنع شركة "رايثون"، مع الاستفادة من الخدمات التقنية من حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية في دعم الجهود المبذولة لبناء القدرات الدفاعية البرية في البلاد. وكشف الخبير العسكري عبد الرحمان المكاوي في تصريح سابق لهسبريس أن الصواريخ التي سيحصل عليها الجيش المغربي تعتبر من الجيل الرابع من الأسلحة، نظرا لتوفرها على أنظمة معلوماتية متطورة وقادرة على قصف أهدافها بدقة عالية، "وقد تم استعمالها في جميع الحروب الحديثة، من حرب العراق إلى الصراع في ليبيا وسوريا"، مضيفا أن جميع الدراسات العسكرية الحديثة تفيد بأن الصواريخ التي اقتناها المغرب تعتبر من الأسلحة التي تقبل عليها جميع جيوش العالم. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت قبل أيام أن شركة لوكهيد مارتن استفادت من عقد عمل بقيمة 16 مليون دولار من أجل تأهيل وتطوير وصيانة طائرات إف 16 للقوات الجوية الملكية المغربية، وهو العقد الذي يدخل في إطار برنامج المبيعات العسكرية للخارجية الأمريكية، مؤكدة أنه سيتم تنفيذ العملية بمقر شركة لوكهيد مارتن فورت وورث بتكساس، وهي العملية التي من المتوقع أن تنتهي بحلول يونيو 2019. وفسر المكاوي ارتفاع إيقاع الصفقات العسكرية التي أبرمها المغرب في الآونة الأخيرة، بتنامي المخاطر "التي تتطور ساعة بعد أخرى، خصوصا وأن المغرب يعيش في شمال إفريقيا التي تعتبر منطقة مشتعلة وتعرف حضور تنظيمات متطرفة"، مواصلا أن الجماعات المتطرفة باتت تتوفر على أساليب قتالية متطورة". وتعد المملكة العربية السعودية المستفيد الأكبر من الصفقة المشار إليها، إذ بلغت حصتها لوحدها 3.51 مليار دولار من أجل شراء 48 طائرة بوينغ ومروحيات من طراز شينوك، إضافة إلى محركات للطائرات، ورشاشات ونظم للإنذار الصاروخي المشترك. وستزود السعودية أيضا بأسلحة مصنوعة من كل من بوينغ وهانيويل، اللتين تعدان بمثابة المتعاقدين الرئيسيين برسم هذه الصفقة التي تسعى إلى مساعدة المملكة ذاتها على ردع التهديدات الإقليمية ودعم جهود الدفاع عن الوطن. تأتي الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية، إذ طلبت شراء طائرات هيلكوبتر طراز "أباتشي" من صنع بوينغ؛ ناهيك عن طلب استفادتها من الخدمات المرتبطة بهذه الطائرات، بمبلغ 3.51 مليار دولار. قطر هي الأخرى طلبت الاستفادة من الدعم اللوجستيكي والمعدات الخاصة بطائرات "جلوب ماستر الثالث" من صنع بوينغ، بقيمة 700 مليون دولار.