أدخلت المحكمة الابتدائية بالجديدة قضية الشكاية المباشرة التي تقدم بها إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ضد الشاب رضوان أسرموح، المعروف في الوسط الإعلامي ب"سكيزوفرين"، إلى المداولة. وحددت ابتدائية الجديدة يوم 19 دجنبر موعدا للنطق بالحكم في الملف الذي يتابع فيه أسرموح بتهمة "القذف" في حق الأمين العام ل"البام". وتقدم دفاع أسرموح في آخر جلسة بأدلة وحجج يرى أنها قد تبرئ موكله المتابع في القضية، بعدما رفضت هيئة الحكم طلبا تقدم به محاموه، يتمثل في استدعاء شهود على رأسهم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ونبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، ثم حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى جانب محمد زيان، المنسق الوطني للحزب الليبرالي المغربي، بسبب تصريحات سابقة لهم ضد إلياس العماري. وبرر دفاع رضوان أسرموح اللجوء إلى استدعاء هؤلاء الشخصيات في القضية بكونهم اتهموا إبان الحملة الانتخابية الماضية وفي لقاءات سابقة "الرجل الأول في حزب الجرار" ب"ابتزاز تجار المخدرات شمال المملكة". جدير بالذكر أن إلياس العماري، الذي يشغل رئيسا لجهة طنجةتطوانالحسيمة، تقدم بشكاية ضد رضوان أسرموح بعد تسجيل حلقة تسخر من المسؤول الحزبي، ونشرها على موقعي "يوتوب" و"فيسبوك"، وهو ما اعتبره المشتكي حملة تشهيرية في حقه، تستهدف تنظيمه الحزبي الذي يشغل مسؤولية أمانته العامة. أما أعضاء هيئة دفاع المشتكى به فاعتبروا متابعة رضوان أسرموح، صاحب برامج للسخرية والانتقاد، فرصة لإثارة ملفات عديدة ضد إلياس العماري، إن لم يتم إغلاق الملف وطيّ القضية في بداياتها.