أبدى سفير الإمارات العربية المتحدة بالمغرب، سهيل مطر الكتبي، بمناسبة الذكرى 45 لليوم الوطني لبلاده، التي تحل غدا الجمعة 2 دجنبر، افتخاره الشديد بما حققه قادة الإمارات من إنجازات ومكتسبات ومبادرات، وبما اتخذوه من قرارات "حاسمة وناجعة"، حولت البلاد "من صحراء جرداء إلى جنة فيحاء". وقال سفير الإماراتبالرباط، في تصريح لهسبريس، إن "العقود الحافلة بالتميز والعطاء والتألق والإنجازات الكبرى للإمارات لا يمكن أن تقاس بالزمن، ولكن بحكمة القيادة، وعزيمة القادة الذين أبوا إلا أن يصنعوا للبلاد اسما عاليا في سماء العالم، وفق رؤية ثاقبة تصل الماضي بالحاضر وتنفتح على المستقبل". وأفاد الكتبي بأن "القيادة في الإمارات حققت نهضة غير مسبوقة بنقل المنطقة من صحراء إلى منارة للنهضة والإشعاع، وتحولت إلى نموذج يحتدى به في المنطقة على كل المستويات والأصعدة، الاقتصادية والتقنية والتعليمية والعلمية والسياحية والثقافية وغيرها، وسخرت كل الإمكانيات لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين". وبعد أن أثنى الدبلوماسي ذاته على ما قدمه الراحل الشيخ زايد بن سلطان، مؤسس الدولة الإماراتية، "الذي جعل الإنسان المحور الأساسي للتنمية"، اعتبر أن خلفه رئيس الدولة الحالي، الشيخ خليفة بن زايد، "يواصل حمل مشعل مسيرة البناء والتميز، ليرقى بالدولة إلى مكانة مرموقة ومتقدمة في المجتمع الدولي". وأشار السفير ذاته إلى تبوئ الإمارات المركز الأول عربيا، والمرتبة 28 عالميا في مؤشرات السعادة والرضا بين الشعوب، بالإضافة إلى إحرازها مراكز متقدمة على الصعيد العالمي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة، عازيا ذلك إلى "نباهة القيادة التي حولت البرامج والطموحات إلى واقع ملموس". وعرج الكتبي، في التصريح ذاته، على الخصائص التي تسم السياسة الخارجية للإمارات، ومنها "الحكمة والاعتدال، ونبذ العنف والكراهية والإرهاب، وإقامة علاقات مع جميع الدول على أساس الاحترام المتبادل، وإشاعة قيم السلم والحوار والتعايش والتمسك بقيم التضامن العربي والإسلامي". ولم تفت المتحدث ذاته الإشارة إلى ما قدمته بلاده من أجل دعم الاستقرار والسلام بالمنطقة، والدفاع عن الشرعية بالغالي والنفيس، وتقديمها مساعدات إنسانية وخيرية للمحتاجين واللاجئين عبر العالم، وسلمية وسائلها لاستعادة جزرها الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى، المحتلة من طرف إيران. واسترسل السفير الإماراتي بأن دبلوماسية بلاده حققت نجاحات باهرة في دعم الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر، وتميزت هذه السنة بالمشاركة الناجحة للإمارات في قمة الأممالمتحدة للمناخ (كوب22) بمراكش، حيث تم إطلاق المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، بمبادرة الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وأشاد الكتبي بالمستوى المميز الذي بلغته العلاقات الإماراتية المغربية بفضل توجيهات قائدي البلدين، وقال: "نحن كلنا ثقة في أن المستقبل سيكون واعدا بإذن الله بالمزيد من الاستثمارات الإماراتية في مختلف القطاعات والمناطق المغربية، بما يساهم في خلق فرص عمل جديدة، وجعل هذه العلاقات نموذجية بالنسبة للتعاون العربي العربي".