في وقت مازال فيه الغموض يلف مستقبل العلاقات الأمريكية المغربية، بعد تولي دونالد ترامب رئاسة بلاد "العم سام"، تسير العلاقات العسكرية بين البلدين على أحسن وجه، بالنظر إلى الصفقات العسكرية بينهما، والمساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن للرباط. وفي هذا الصدد تسلمت المملكة مدافع أمريكية مستعملة، في إطار برنامج المساعدات العسكرية الأمريكية "EDA". وتسلم المغرب خلال الشهر الحالي حوالي 70 مدفعا أمريكيا مستعملا، من طراز "هاوتزر"، بعدما سبق له بداية السنة أن طلب من الولاياتالمتحدةالأمريكية الحصول على هذه المدافع، في إطار برنامج المساعدات العسكرية الأمريكية، وهو ما استجابت له وزارة الدفاع الأمريكية. وسبق للمغرب أن استلم مدافع من طراز "M109A5"، أمريكية الصنع سنة 2012، ومدافع أخرى قريبة من هذا الطراز سنة 2008، قادمة من بلجيكا، و40 مدفعا سنة 2005 من سويسرا، ما جعله من أكثر الدول في منقطة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا توفرا على مدافع "هاوتزر"، التي حصل عليها بالخصوص من الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ سنة 2013. ولن تكون المدافع الأمريكية آخر عتاد عسكري يتسلمه المغرب بموجب برنامج المساعدات الأمريكية؛ الذي يفيد بتقديم أسلحة أخرى للمغرب، من بينهما العشرات من الآليات المدرعة المستعملة، وقاذفات الصواريخ، وأسلحة رشاشة مختلفة. وتم التأشير على تزويد المغرب بهذه المعدات خلال شهر مارس وشتنبر من العام الحالي. وخلال شهر مارس من العام الحالي وافقت وزارة الدفاع الأمريكية على تسليم 5500 رشاش ثقيل لفائدة الجيش المغربي، وأيضا عربات وشاحنات عسكرية ثقيلة، من أجل تقوية العتاد العسكري الثقيل لجيش المملكة، كما أنها ساهمت في تطوير قدرات الحركة للجيش المغربي في النقاط الحدودية، خصوصا في الحزام الأمني بالصحراء. ويمكن برنامج المساعدات الأمريكية لشركاء الولاياتالمتحدة من الحصول على تجهيزات عسكرية وأسلحة، تبقى فائضا لدى الجيش الأمريكي أو تم استعمالها، وتحصل عليها الدول المستفيدة بأثمان تفضيلية أو على شكل منح ومساعدات. وقد مكن هذا البرنامج المغرب من الاستفادة من أسلحة أمريكية منذ سنة 1994.