قال شهود عيان لمنظمتي "العفو الدولية" و"أراكان بروجيكت" إن جنودا من جيش ميانمار اغتصبوا سيدات من أقلية الروهينغا المسلمة في غرب ميانمار. وصرح كريس ليو، مدير أراكان بروجيكت، ل(إفي)، بأن "أحدث موجة من حالات الاغتصاب وقعت في بلدة كيار جاونج تاونج شمال مونجداو يومي 20 و21 نونبر الجاري". وتحدث ليو عن حالات اغتصاب جماعي، وفقا للمعلومات التي وردت من مونجداو؛ وهي مقاطعة ذات أغلبية مسلمة، يحاصرها جيش ميانمار في ولاية راخين البورمية القريبة من الحدود مع بنجلاديش. ونددت العفو الدولية أيضا، في بيان لها، بوقوع عدة انتهاكات؛ من بينها انتهاكات ضد حقوق الإنسان يعتقد أن جيش ميانمار ارتكبها في مونجداو، الواقعة شمال ولاية راخين. وأكد أحد مسلمي الروهينغا الذي فر إلى بنجلاديش، لمنظمة العفو الدولية: "لقد رأيت بعيني كيف يقوم عناصر الجيش بحرق بلدتنا واغتصاب النساء والأطفال". ولقي 86 شخصا على الأقل مصرعهم بينما نزح أكثر من 30 ألف فرد منذ أن بدأ جيش ميانمار عملية في مونجداو في التاسع من أكتوبر الماضي، بعد قيام متمردين بمهاجمة ثلاث نقاط حدودية. وتقول منظمة "أراكان بروجيكت" إن هناك الآلاف من الروهينغا، معظمهم من النساء والأطفال، فروا من مونجداو خشية التعرض للاغتصاب أو لأعمال انتقامية من عناصر جيش ميانمار الذين يعتقدون أن عناصر من مسلمي الروهينغا هم من هاجموا النقاط الحدودية أو قاموا بمساعدتهم. وتواصل سلطات ميانمار منع المساعدات الإنسانية عن مونجداو، كما تحظر دخول الإعلام المستقل إليها؛ فيما اتهم شهود جيش ميانمار بإطلاق النار على المدنيين من مروحيات، كما يقومون بتعذيبهم ثم يدفنونهم في مقابر جماعية. وعبر الآلاف من مسلمي الروهينغا نحو بنجلاديش، بحثا عن الأدوية والأغذية والمياه؛ ولكن تم ترحيل الكثيرين منهم بشكل قسري. من جانبها، اكتفت أونج سان سو كي، زعيمة ميانمار، بالإشارة إلى أن جيش ميانمار يتعامل وفقا لما يتماشى مع القانون، فيما اتهم عناصر من الجيش البرومي أقلية الروهينغا بحرق منازلهم بأنفسهم. يشار إلى أن راخين بها أكثر من مليون من مسلمي الروهينغا، الذين يطلق عليهم الكثير من مواطني ميانمار اسم "المهاجرين البنغاليين".