أقدمت شابة في عقدها الثالث، اليوم الخميس بحي بن قاسم وسط مدينة سطات، على توجيه طعنة قاتلة إلى رفيقتها بسلاح أبيض، بعد عودتهما من مقر العمل بإحدى الوحدات الصناعية بالمدينة ذاتها، لتطرحها على الأرض جثة هامدة مضرجة وسط الدماء. وحسب مصادر هسبريس، فإن الصديقتين كانتا في طريق العودة من العمل صباح اليوم الخميس من إحدى الشركات بمدينة سطات، رفقة شخص آخر يشتغل بالوحدة الصناعية ذاتها، إلا أن سوء تفاهم بين الشابتين ما زالت أسبابه مجهولة تطور فيما بعد إلى اشتباك بينهما، لتستل إحداهما سكينا كان بحوزتها وتوجه طعنة قاتلة إلى غريمتها على مستوى القلب؛ وهو ما أدى إلى سقوط الضحية مضرجة وسط الدماء، لتفارق الحياة بالشارع العام بجانب إحدى العمارات بحي بن قاسم. وأضافت المصادر ذاتها أن الحادث عرف استنفارا أمنيا، حيث حضرت إلى مكان وجود الجثة عناصر الشرطة القضائية وأفراد من المصلحة الولائية وفرقة من الشرطة العلمية وممثلو السلطات المحلية بالمقاطعة الخامسة وأفراد من الوقاية المدنية ورئيس المصلحة الطبية ببلدية سطات. وتابعت مصادر هسبريس أن عناصر الشرطة طوّقت المكان وعاينت الجثة ومسحت محيط الجريمة، وتمكنت من إيقاف المشتبه فيها والمنحدرة من منطقة سيدي أولاد فارس بدائرة ابن أحمد إقليمسطات، رفقة شخص يشتغل مع الشابتين. كما جرى توجيه جثة الهالكة المزدادة سنة 1991 والمنحدرة من منطقة سيدي حجاج دائرة ابن أحمد، عبر سيارة إسعاف تابعة لمصالح بلدية سطات، إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بالمدينة نفسها من أجل إخضاعها للتشريح الطبي. وموازاة مع ذلك، جرى اقتياد المشتبه فيها رفقة أحد الأشخاص المستخدمين إلى مركز الشرطة للاستماع إليهما في إطار البحث التمهيدي، تحت إشراف الوكيل العام للملك بالمحكمة الاستئنافية بسطات، لتحديد الأسباب الحقيقة لسوء التفاهم بين المستخدمتين الذي نتجت عنه جريمة قتل.