كشفت دراسة أجراها المرصد الوطني للاتصالات ومجتمع المعلومات في إسبانيا أن التجارة الإلكترونية حققت رقم معاملات قدره 20،7 مليار أورو سنة 2015، بارتفاع نسبته 27،5 في المائة مقارنة مع عام 2014. وأوضح المرصد الوطني للاتصالات ومجتمع المعلومات في إسبانيا، وهي هيئة عمومية تابعة لوزارة الطاقة والسياحة والأجندة الرقمية، أن هذه القفزة في التجارة الإلكترونية الموجهة مباشرة إلى الأفراد ناتجة عن تزايد عدد المستهلكين الذين يشترون من خلال الشبكة العنكبوتية، الذي انتقل من 18،6 مليون سنة 2014 إلى 20،4 مليون سنة 2015. وأفاد المصدر ذاته أن متوسط النفقات بالنسبة للمستهلك الواحد عبر الانترنيت بلغ 1.016 أورو في السنة الماضية، أي بارتفاع بنسبة 15،9 في المائة مقارنة مع سنة 2014. كما أظهرت هذه الدراسة أنه إذا كانت الفئة العمرية ما بين 25 و 49 سنة و سكان المدن التي تتجاوز 100 ألف نسمة تواصل السيطرة على التجارة الإلكترونية، فإن الاتجاه يميل نحو شيخوخة المشترين عبر الشبكة العنكبوتية، حيث يتزاد عدد الأشخاص البالغين أكثر من خمسين سنة، وكذا اتساع هذا النمط الإستهلاكي عبر التراب الإسباني، مع تزايد المستهلكين من بين القاطنين في المدن التي يفوق عدد سكانها 20 ألف نسمة. وأشارت الدراسة إلى أن المنتوجات الأكثر حضورا في التجارة الإلكترونية في إسبانيا تتمثل في تذاكر النقل، التي تم شراؤها من قبل 43،3 في المئة من مستعملي وسائل النقل الإسبانية، وتذاكر الدخول إلى العروض (40،4 في المائة)، والملابس، والأكسسورات والمعدات الرياضية (40 في المائة) وحجوزات الإقامات السياحية (39،8 في المائة). ومن جهة أخرى ذكرت الدراسة، أن السعر يبقى هو الدافع الرئيسي الذي يشجع على الشراء عبر الأنترنيت بالنسبة ل78،6 في المائة من المستجوبين في هذه الدراسة، تليه سهولة الاقتناء (69,6 في المائة)، ثم ربح الوقت (49,5 في المائة)، مضيفة أن العقبات الأساسية أمام إزدهار التجارة الإلكترونية هي الحاجة لرؤية المنتوج في المحلات التجارية قبل شرائها، وتكاليف التوصيل.