أطلق وصول دونالد ترامب إلى رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية شرارة موجة جديدة من العنصرية ضد الأجانب من مختلف الأصول، وكان المسلمون أول من احترق بنارها، من بينهم المهاجر المغربي محمد، المقيم في مدينة نيويورك، الذي تعرض لهجوم لفظي عنصري من طرف أحد الأمريكيين الذي قال له إنه بعد وصول ترامب إلى الرئاسة على الأجانب تمزيق تأشيراتهم والعودة إلى بلدانهم. وتعرض محمد، الذي يشتغل سائق سيارة أجرة، لهجوم عنصري من طرف مواطن أمريكي لم يتم الكشف عن هويته؛ لأن المواطن المغربي رفض تقديم شكوى؛ وذلك بسبب خلاف حول احترام استعمال الطريق؛ بحيث عندما طلب محمد من المواطن الأمريكي احترام القانون، رد عليه المعتدي: "عليك أن تحترمني"، فكان رد محمد: "كل ما عليك فعله هو احترام القانون". هذه العبارة كانت كافية حتى يتوفه المعتدي بالعديد من الكلمات النابية والعنصرية، بحسب ما يظهر مقطع فيديو سجله محمد، وتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن بين ما قال الشخص المعتدي: "ترامب أصبح رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية، والآن عليكم جمع حقائبكم والعودة إلى بلدانكم"، وهي العبارة المفضلة لدى جميع العنصريين في كل دول العالم، إلا أن الجديد هو ربطها بوصول ترامب إلى رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية. المهاجر المغربي المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ ثماني سنوات رفقة زوجته، وحصل على الجنسية الأمريكية قبل عامين، أكد أن الرجل الأمريكي وجه له ولأسرته تهديدات خطيرة، بالإضافة إلى سبه وشتمه بطريقة عنصرية، "لقد صدمني الأمر كثيرا، وحز في نفسي كل ما قيل في حقي خلال الحادثة"، يقول محمد في تصريحات صحافية مع حرصه على عدم الكشف عن هوية المعتدي. وشدد المهاجر المغربي على أنه شعر بأن حياته في خطر خلال الحادثة؛ لأن المهاجر هدده وهدد أسرته، مؤكدا أنها المرة الأولى التي يتعرض لحادث عنصري. وبالنظر إلى خطورة الحادث، فقد دخل حاكم ولاية نيويورك على الخط، وأدان مثل هذه الحوادث، فيما فضل محمد عدم تقديم شكوى ضد المعتدي، مبررا الأمر بأنه لا يريد اختلاق مشاكل لأسرته. وتعد هذه ثاني حادثة عنصرية في ظرف أسبوع بالولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد أن تعرض شخص لاعتداء من طرف شبان ألقوا مادة حارثة على سيارته وهو يقودها، ما أدى إلى اشتعال النار فيها.