فاز ثلاثة علماء من الولاياتالمتحدةالأمريكية بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، الإماراتية، والتي توصف بأنها أكبر جائزة للعلوم الطبية في المنطقة العربية والشرق الأوسط. وذكرت إدارة الجائزة، في بيان لها، أن الفائزين نالوا (جائزة حمدان العالمية الكبرى)، وموضوعها أمراض الجهاز الهضمي، وجائزتي (حمدان العالمية للبحوث الطبية المتميزة) في موضوعي أمراض القولون والبنكرياس، وبلغت قيم الجوائز 450 الف درهم (نحو 122 ألف دولار). وأوضحت أن الدكتور هارفي جيه ألتر الباحث في قسم طب نقل الدم بالمركز السريري في معاهد الصحة الوطنية، فاز بجائزة حمدان العالمية الكبرى تقديرًا لدوره البحثي الهام في تحديد الالتهاب الكبدي (سي) واكتشافه المستضد الأسترالي (العامل الأسترالي) المستخدم في الكشف عن الالتهاب الكبدي الفيروسي (بي). وقال البيان "ساهم الدكتور ألتر بدور محوري في التوصل إلى الأساس العلمي لتصميم برامج فحص المتبرعين بالدم، كما ساهمت نتائج دراساته البيولوجية الجزيئية والمناعية، التي أجراها مع زملائه، في الكشف عن العوامل التي تتحكم في عملية التخلص من الفيروس ومدى ثباته وقدراته الإمراضية، مما كان له دور هام في فهمنا الحالي لفيروس (سي) وفي التمهيد لاكتشاف علاجات ولقاحات جديدة". وذهبت جائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة في موضوع أمراض القولون الى الدكتور سانفورد ماركويتس، من كلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريزرف، كليفلاند بأوهايو. وأوضحت إدارة الجائزة أن "ماركويتس نجح في اكتشاف اثنتين من أهم جينات الأورام، وفسرت بحوثه أسباب حدوث سرطان القولون العائلي لدى الأفراد المصابين بمتلازمة لينتش والذين يحملون، بشكل خلقي، خللا جينيا يؤدي إلى تعطيل جينة كابتة للورم". كما أثبت أن "تناول الأسبرين يقي من سرطان القولون لدى البعض، بينما لاتظهر آثاره الوقائية لدى البعض الآخر". ونال جائزة حمدان العالمية للبحوث الطبية المتميزة، في موضوع أمراض البنكرياس، الدكتور ديفيد توفسون نائب مدير مركز السرطان بمختبر كولد سبرنج هاربور، تقديرًا للمبادرة العلاجية التي وضعها مختبره في كمبريدج للمراحل ما قبل السريرية لتقييم استراتيجيات الوقاية الكيميائية والاستراتيجيات العلاجية لسرطان البنكرياس. وقالت ادارة الجائزة التي تتخذ من دبي مقرا لها، إن توفسون اكتشف مجموعة من مسارات الإشارة المؤثرة على تطور سرطان البنكرياس والتي يمكن اعتبارها بمثابة أهداف علاجية جديدة. كما توصل توفسون إلى عدد من البروتينات الخلوية المصاحبة لتطور المرض والتي يمكن توظيفها كمؤشرات حيوية للكشف المبكر عن هذا النوع من السرطان. ومن المقرر أن يكرم راعي الجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية بالإمارات، الفائزين خلال حفل كبير سيقام يوم 14 دجنبر القادم بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.