اهتمت صحف اروبا الغربية الصادرة اليوم السبت بعدد من المواضيع المحلية والدولية من ضمنها ، الانتخابات التمهيدية في افق الرئاسيات الفرنسية ، وتعيين دونالد ترامب لاعضاء ادارته ، فضلا عن مخطط شركة صناعة السيارات "فولكسفاغن". ففي فرنسا كتبت صحيفة (لوفيغارو) ان الحملة الرسمية انتهت الجمعة في منتصف الليل بالنسبة للمرشحين الثلاثة ، فيما تظل اللعبة مفتوحة جدا بين الوزيرين الاولين الان جوبي وفرانسوا فيون فضلا عن الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. واضافت الصحيفة ان اقدم وافضل سيناريو يتمثل في دور ثان يتواجه فيه الوزير الاول السابق ألان جوبي الذي ارتفعت شعبيته منذ اشهر والرئيس السابق للجمهورية الذي استأنف نشاطه السياسي على رأس الحزب من اجل العودة الى الايليزي. واضافت الصحيفة انه منذ دخولهما الحملة الانتخابية يستعد الطرفان لهذا الدور الثاني الذي سيشهد مواجهة بين بطل "الهوية السعيدة" وصاحب "الاغلبية الصامتة" مشيرة الى احتمال حصول مفاجأة تتمثل في مناظرة بين جوبي وفيون، وهي فرضية لم يكن احد يتوقعها منذ اكثر من 15 سنة ما دام الفرق واسع بين الجانبين. من جهتها اشارت صحيفة (ليبراسيون) انه على الورق، تتوفر كل الشروط لمشاركة هامة في الانتخابات التمهيدية الاحد، مبرزة في المجموع هناك 10280 مكتب تصويت ستستقبل انطلاقا من الساعة الثامنة الى غاية الساعة السابعة. في نفس الموضوع كتبت صحيفة (لوسوار) البلجيكية أنه على الرغم من أن المنافسة بين المرشحين لم تكن في المستوى المطلوب، فإنها كانت ذات مصداقية. أما (لاليبر بلجيبك)، فقد سلطت الضوء على المناظرة التي بثها التلفزيون الفرنسي مساء الخميس بين المرشحين السبعة، والتي لم تظهر المرشح الأوفر حظا. وأضافت أن هذه المناظرة أكدت الصعود القوي لفرونسوا فيون. وبالنسبة لصحيفة (لافونير)، فقد اعتبرت أن عددا من المصوتين في هذا الاقتراع الغير مسبوق يبقى مجهولا مما جعل مراكز استطلاع الرأي يتعاملون بحذر مع توقعاتهم التي تتراوح بين 31 في المائة لآلان جوبي، و30 في المائة لساركوزي، و27 في المائة لفيون. وفي إيطاليا، اهتمت الصحف بتعيين الرئيس المنتخب للولايات المتحدة، دونالد ترامب، لأعضاء إدارته. وتحت عنوان "ترامب المتشدد" ، كتبت صحيفة "كورييري ديلا سيرا " أن الرئيس المنتخب للولايات المتحدة، دونالد ترامب، قام بتعيين ثلاثة دعاة مواقف متشددة في قضايا الأمن القومي والهجرة. وأضافت الصحيفة أن وزارة العدل أوكلت إلى السيناتور جيف سيشنز (69 عاما) الذي اتهم قبل سنوات قليلة ماضية بالعنصرية ، وهو من مؤيدي المواقف المتشددة بخصوص الهجرة غير الشرعية، التي شكلت احد المواضيع الرئيسية في الحملة الانتخابية للرئيس المنتخب والذي وعد بترحيل 11 مليون مهاجر غير قانوني. أما مستشار الأمن القومي (الذي تشغله حاليا سوزان رايس) فسيعود إلى الجنرال المتقاعد مايكل فلين ، 57 عاما، الذي كان يرأس قسم الاستخبارات العسكرية بين عامي 2012 و 2014. وأكدت الصحيفة أن ترامب أعلن أيضا أن وكالة الاستخبارات المركزية ستكون بقيادة مايك بومبيو (52 عاما) الذي يمثل ولاية كانساس في مجلس النواب. وذكرت صحيفة '' لا ريبوبليكا '' في نفس الموضوع، أن ترامب اختار '' الصقور '' لتولي المناصب الحساسة ، وهو ما يثير قلقا بين الديمقراطيين. وقالت الصحيفة إن الشركات الامريكية المستقرة في المكسيك لا تخفي قلقها من أن يقوم ترامب بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة "نافتا"، الأمر الذي سيؤدي إلى فقدان 6 ملايين فرصة عمل في كلا البلدين. وفي ألمانيا اهتمت الصحف بجملة من المواضيع كان أهمها مخطط شركة صناعة السيارات "فولكسفاغن" ، ونتائج الانتخابات الأمريكية. بخصوص مخطط الشركة العملاقة لصناعة السيارات الألمانية "فولكسفاغن" كتبت صحيفة (ماركيشه أودرتسايتونغ) أن المخطط الذي تم الاعلان عنه والذي يفيد بأن الشركة التي كانت الاقوى على مستوى أوروبا تعتزم الاستغناء عن 30 ألف وظيفة بمراكزها في مختلف أنحاء العالم ، معتبرة أن هذا القرار غير مسبوق في تاريخ الشركة مذكرة في نفس الآن أن إلغاء 23 ألف وظيفة في ألمانيا وحدها يعتبر بمثابة "كارثة" . من جانبها وصفت صحيفة (نوردفيست تسايتونغ) هي الأخرى هذا القرار بالكارثة مشيرة إلى أن القرار ستكون له تداعيات سلبية على الموظفين الذين سيفقدون وظائفهم ، لكن بالمقابل سيعيد للشركة قوتها ويمكنها من خفض نفقاتها بواقع مليارات الدولارات مشيرة إلى أن المسؤولين بالشركة التي تتوفر على أكبر ثاني مصنع للسيارات ، لم يتمكنوا من البقاء مكتوفي الأيدي والاستمرار في الوضع الحالي للشركة بعد فضيحة العوادم. أما صحيفة (لاندستايتونغ) فعادت إلى موضوع الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة ، مشيرة إلى أن رئيس الولاياتالمتحدة المنتهية ولايته باراك أوباما الذي قام بزيارة لألمانيا يكن تقديرا خاصا للمستشارة أنغيلا ميركل واعتبرها حجر الزاوية في السياسة الدولية ، وشدد على عمق العلاقة بين الولاياتالمتحدة والمانيا تحديدا، والقارة الاوروبية ، في المجالات الاقتصادية والسياسية والامنية والتعاون القائم على القيم الانسانية والالتزام بالديمقراطية. من جانبها عبرت صحيفة (نوي بريسه فرانكفوتر أليغماينه) عن تخوفها من إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مشيرة إلى أن على الادارة الجديدة للبيت الأبيض أن تتعامل بشكل واضح مع الحلفاء الأوروبيين وأن تحدد مصالحها المشتركة والمشروعة معربة في نفس الوقت عن الأمل في أن يكون ترامب ذكي بما فيه الكفاية وتقدم له مشورة جيدة بما فيه الكفاية أيضا. وفي إسبانيا، خصصت الصحف أبرز تعاليقها لانكباب الرئيس الأمريكي المنتخب على تشكيل فريق عمله، واجتماع برلين الذي ضم رؤساء الحكومات الأوروبية والرئيس الأمريكي باراك أوباما. وهكذا تطرقت (إلبايس) لاختيار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لثلاثة من صقور المحافظين لشغل مناصب رئيسية هي العدل والأمن وإدارة وكالة الاستخبارات المركزية، مبرزة أن ثلاثتهم من أقصى اليمين الجمهوري والمدافعين عن خط متشدد بشأن الهجرة والتدخل العسكري. واهتمت (إلموندو) باجتماع برلين الذي ضم رؤساء الدول والحكومات الأوروبية والرئيس الأمريكي باراك أوباما، والذي انتقدت خلاله المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ورئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، بروز النزعة الشعوبية بأوروبا مما "يخلق العديد من المشاكل للمواطنين". وأضافت اليومية أن راخوي حاول خلال هذا الاجتماع، إحياء محور مدريدبرلين فيما أشادت ميركل بالسياسة الاقتصادية الإسبانية، التي سمحت لهذا البلد الايبيري بأن يكون بطل النمو في أوروبا. من جهتها أوردت (لا راثون) أن "ميركل جعلت من راخوي شريكا مفضلا أمام الموجة الشعبوية"، مشيرة إلى أن المستشارة الألمانية أشادت بمقاومة راخوي التي مكنته من العودة لرئاسة الحكومة بعد نحو سنة من الجمود السياسي، كما هنأته على قوة الاقتصاد الاسباني. وفي سياق متصل اعتبرت صحيفة (أ بي سي) أن إسبانيا كانت الرابح خلال اجتماع برلين من حيث "التأثير والقوة" في عالم يتغير باستمرار، وبعد فترة جمود سياسي حد من الحضور الإسباني على الساحة الدولية.