حرص العديد من المسؤولين المغاربة على الحضور في اللقاء الذي ترأسه الملك محمد السادس على أعلى مستوى من أشغال الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، المنعقد بمدينة مراكش. عبد الإله بنكيران كان أول المسؤولين المغاربة الحاضرين، وحظي باستقبال من طرف رئيس المؤتمر، صلاح الدين مزوار، الذي كان مرفوقا ببان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، إضافة إلى باتريسيا إسيبينوزا، السكرتيرة التنفيذية للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، إلا أنه اختفى بعد الاستقبال، وانتظر اقتراب دخول الملك إلى القاعة التي احتضنت اللقاء المذكور ليلج إليها بدوره، وهي القاعة التي كانت تعرف تواجد العديد من المسؤولين الحكوميين، من بينهم عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، ورشيد بلمختار، وزير التربية والتكوين المهني، إضافة إلى حسين الوردي، وزير الصحة، ومحمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة. ولوج بنكيران تزامن مع وجود سيغولين رويال، وزيرة البيئة الفرنسية والرئيسة السابقة لمؤتمر المناخ، التي هنأته على احتلال حزبه صدارة الانتخابات، كما هنأته على التنظيم الجيد لمؤتمر الأطراف، قبل أن يمازحها قائلا إنه "مستعد ليترك مكانه لها إن لم تجد مكانا". عمر عزيمان، مستشار الملك ورئيس المجلس الأعلى للتعليم، وكذا أندري أزولاي، المستشار الملكي، فضلا عن حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، كانوا الوحيدين الذين بادروا بالسلام على رئيس الحكومة "القديم الجديد". كما حرص الشيخ تميم بن حمد آلِ الثاني، أمير قطر، خلال ولوجه إلى القاعة ذاتها، على تحية بنكيران، الذي استقبله بالعناق. وفيما كانت تطرح أسئلة حول مكان تواجد بنكيران، خاصة أنه لم يكن بالقاعة، ولم يكن حاضرا كذلك في الصورة التي جمعت العاهل المغربي بالوفود الرئاسية المشاركة في "كوب 22"، بدا القيادي الاتحادي محمد اليازغي حاضرا معزولا عن باقي المسؤولين والسياسيين المغاربة، إذ اكتفى بتقليب نظره بين الحاضرين تارة والبحث في هاتفه تارة أخرى، دون أن يتبادل الحديث مع أي من السياسيين المغاربة الذين كانوا يحيطون به. ترؤس الملك للقاء المذكور حث كذلك المسؤولين الأمنيين المغاربة على الحضور، إذ جلس ياسين المنصوري، المدير العام للإدارة العامة للدراسات والمستندات، بجانب كل عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومدير المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وكذا الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، في الصفوف الخلفية للقاعة، مرفوقين بالشرقي الضريس، الوزير المنتدب لدى وزارة الداخلية.