تظاهر في الدارالبيضاء الأحد 12 يونيو، حوالي سبعة آلاف شاب من حركة 20 فبراير التي تطالب بإصلاحات سياسية في المغرب، وذلك بعد يومين من تسلم العاهل محمد السادس مشروع الإصلاح الدستوري الذي سيحد من سلطاته لصالح رئيس الحكومة. وجرت التظاهرة بهدوء، وكان نصف المشاركين فيها تقريبا من حركة العدل والإحسان، إحدى كبرى الحركات الإسلامية في البلاد، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس، وقال احد المتظاهرين ويدعى حافظ بن سويد لفرانس برس "لست إسلاميا ولا انتمي كذلك إلى حركة 20 فبراير ولكنني قررت المشاركة اليوم لأنني أؤمن بشعاراتهم". وأضاف الشاب الثلاثيني "بتظاهرنا اليوم نريد ان نقول إننا نتمسك بالديموقراطية في إطار ملكية برلمانية، وبالعدالة الاجتماعية". وهتف المتظاهرون "لا لمنح الدساتير" و"لا للجمع بين السلطة والثروة" و"لن نتراجع". وجرت تجمعات مماثلة في سلا قرب الرباط حيث تظاهر حوالي ألف شخص من دون ان تتدخل الشرطة لتفريقهم. والجمعة تسلم الملك محمد السادس من عبد اللطيف المنوني رئيس اللجنة الاستشارية لإصلاح الدستور التي شكلت في مارس، مشروع التعديلات الدستورية المقترحة والذي سيطرح على استفتاء عام في تموز. وأفادت مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس ان الدستور الجديد سيحد من الصلاحيات الممنوحة للملك لصالح رئيس الحكومة. وشهد المغرب تظاهرات شبابية متكررة في مدن البلاد منذ فبراير للمطالبة بإصلاحات سياسية لتطوير النظام السياسي نحو ملكية دستورية.