قالت حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة لدى وزارة الطاقة والمعادن والبيئة والماء المكلفة بالبيئة، إن الوقت الراهن يحتم إيجاد طريق تقود نحو الإجراءات البيئية التي يسعى العالم إلى اتخاذها. وسعت الحيطي، في ندوة رفقة المسؤولة الفرنسية لورونس توبيانا، إلى تسليط الضوء على الكيفية التي سيتم من خلالها تنزيل ما تضمنه ميثاق باريس من إجراءات، ب"الوتيرة الواجبة، ومن خلال الربط بين دول الشمال ودول الجنوب التي تعاني من مستويات كبرى من الهشاشة"، حسب تعبيرها. ومن المساعي المرتقبة كذلك خلال المؤتمر ذاته، تضيف عضو الرئاسة المغربية ل"كوب 22"، "التخفيض من انبعاثات ثاني أكسيد الكاربون"، وزادت: "خلال أيام المؤتمر سنحاول التطرق لعدة مواضيع مترابطة في ما بينها، تخص البيئة، سواء تلك المتعلقة بالماء أو الطاقة أو النقل، وذلك بتشارك مع القطاع الخاص الذي سيعلن بدوره مدى التزامه في هذا المجال من أجل تنزيل ما نسعى إليه، خاصة أنه سيستثمر مستقبلا في حوالي 50 في المائة من المشاريع المتعلقة بالطاقات المتجددة". بدورها قالت توبيانا، التي تشرف بجانب الحيطي على وضع خارطة طريق لتنفيذ ما جاء به "ميثاق باريس"، إن "الأجندة البيئية الموضوعة تخص جميع البلدان وليس أطرافا دون أخرى، وتنزيل الميثاق يجب أن يكون بدعم من الحكومات والجمعيات وكذا المواطنين". أبرز المفاوضات الفرنسيات أردفت، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الحلقة التي يجب الاستثمار فيها بالأساس هي التي تضم المواطنين؛ أما وضع سياسات دون تقييمها ودون التأكد من مدى نجاعتها في ما يتم السعي إليه فيبقى غير كاف"، قبل أن تستطرد: "الأساسي حاليا هو إخبار الناس وتوعيتهم بما يدور في العالم، وبذلك، على الأقل، سنضمن انخراط فئات أكبر"، حسب تعبيرها. توبيانا ركزت في حديثها كذلك على "ضرورة دمج الفئات الهشة بالعديد من مناطق العالم"، وقالت: "المؤتمرات الدولية حول المناخ يجب أن تخرج بنتائج وتقدم حلولا لهذه الفئات، وعدم الاقتصار على مشاريع قد تعني فقط الطبقات الغنية الراغبة في الاستفادة منها". أما الرسالة الرئيسة التي سيحاول "كوب مراكش" إيصالها، حسب توبيانا، فهي "السعي إلى إيجاد سياسات ومشاريع بديلة للحصول على مصادر الطاقة، والتي من المرتقب أن تخلق العديد من فرص الشغل"، مضيفة: "المهم أن نقوم بما نقوم به دون إتلاف البيئة، مع ضرورة المحافظة على الطاقات التي نعتبرها بديلة، وبعد ذلك هناك العديد من الخطوات العملية لاتخاذها".