أفلحت وعود أمنية، قدمها رئيس المنطقة الإقليمية لأمن الناظور إلى لأطر الصحية العاملة بالمركز الاستشفائي الإقليمي، في وقف نوايا إضراب شامل ومفتوح كان يُعتزم خوضه من لدن أصحاب الوزرات البيضاء ابتداء من صباح الأربعاء.. وقد عمل رئيس شرطة إقليمالناظور أحمد الراجي على الكشف الصريح عن نية الاستجابة الفورية للمطلب المجاهر به من لدن العاملين محددا في توفير الحماية الأمنية اللازمة للمرفق الاستشفائي، وهو ما عُدّ إيجابيا لدى نقابيي الصحة بالمنطقة وحذا بهم إلى رفع الدعوة السابق تعميمها بشأن النية في خوض إضراب قادر على شل العمل بعموم مرافق المشفى الإقليمي. بوادر التوتر كانت قد اتضحت يوم الثلاثاء الأخير حين غادر عموم الممرضين والأطباء والإداريين المصالح التي يشتغلون بها، وتجمع الكّل حينها بباب إدارة المركز الاستشفائي الإقليمي للناظور من أجل المطالبة بحوار عاجل مع عامل إقليمالناظور وبنيّة توفير الحماية اللازمة للأطر الصحية وتجنيبها ما أسمي "اعتداءات متكررة تطالها من بعض المواطنين". احتجاج يوم الثلاثاء لأطر المركز الاستشفائي الإقليميبالناظور دام زهاء الساعتين، وقد عمت خلاله حالة من الشلل التام بكافة المصالح والأقسام، بما فيها المداران الأخضر والأحمر من المستعجلات.. ولم يتقبل الغاضبون أثناء تنفيذ شكلهم الاحتجاجي أي محاور بديلا عن عامل الإقليم رغما عن حضور مختلف المسؤولين المحليين المرتبطين بالإدارة الترابية والأمن. تجدر الإشارة إلى أن محيط المستشفى الإقليميبالناظور وكذا بعض فضاءاته قد غدت مؤخرا محجّا لمحتجين غاضبين ممّا يعتبرونه "وضعية غير مقبولة للمشفى وأداء غير مسؤول للعاملين به".. وكانت ذروة الاحتجاج قد برزت نهاية الأسبوع الماضي حين تحوّل ليل المرفق الصحي إلى نهار غداة وفاة سيدة بقسم المستعجلات وما أعقب ذلك من توافد للعشرات من أقاربها الغاضبين والمحملين الفريق الطبي المداوم كامل المسؤولية تجاه الواقعة بإثارتهم معطيات عن وجود "تماطلات وطلبات ارتشاء سبقت واقعة الوفاة".