عرض وزراء حزب الحركة الشعبية في حكومة عبد الإله بنكيران المنتهية ولايتها حصيلة عملهم داخل أروقة القطاعات الوزارية التي أشرفوا على تدبيرها أمام أنظار أعضاء المجلس الوطني لحزبهم. واستعرض وزراء "حزب السنبلة" أهم الإجراءات التي أشرفوا عليها في مدة تدبيرهم لقطاعاتهم الحكومية، وفي مقدمتهم محمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، الذي كشف أبرز معالم سياسية وزارته في مجال محاربة الاختلالات التي تعاني منها الإدارة المغربية. وحول صندوق التقاعد قال مبديع: "تحملنا هذا الإصلاح رغم تكلفته السياسية إلى جانب حلفائنا في الحكومة، ورغم ما أثاره من معارضة"، مضيفا أن "الهدف لم يكن هو مس المغاربة، بل إنقاذ الصندوق والحفاظ على ديمومته، وحتى لا نلجأ إلى الاقتراض أو التقليص من ميزانية بعض القطاعات الأخرى"، وفق تعبيره. من جهة أخرى، أكد الوزير الحركي ذاته على أهمية إقرار التعاقد في الوظيفة العمومية، "الذي سيساهم في رفع مردودية الإدارة والتصدي لمن يحاول الدخول إلى الوظيفة العمومية من أجل ضمان راتب شهري بمجهود أقل"، حسب تعبيره. وقد ركز لحسن السكوري، وزير الشباب والرياضة في حكومة بنكيران المنتهية ولايتها، على ما اعتبرها "إنجازات" وزارته، وفي مقدمتها "تقوية مأسسة الوزارة وقدراتها التدبيرية من خلال خلق 12 مديرية جهوية وإنشاء مؤسسات الأعمال الاجتماعية لفائدة موظفيها". وكشف السكوري، أثناء تقديمه حصيلة وزارته أمام المجلس الوطني لحزبه، ما أنجز على صعيد تعزيز البنيات التحتية الرياضية، مشيرا إلى بناء ألف منشأة رياضية للقرب، فضلا عن رفع نسبة التجهيزات الرياضية بالعالم القروي إلى 27 في المائة مقابل 5 بالمائة قبل سنتين. بدوره بسط خالد البرجاوي، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية المكلفة بالتكوين المهني بعضا من حصيلة الوزارة التي أشرف عليها لمدة 14 شهرا فقط، مشيرا إلى ما وصفه ب"أهم إنجاز في تاريخ القطاع". وقال البرجاوي في كلمة له بالمناسبة ذاتها: "نجحنا في التنزيل الفعلي للجهوية باعتماد 12 أكاديمية جهوية رغم الصعوبات والإكراهات التي واجهتنا"، مضيفا أن وزارته "دافعت عن تفويض جميع الصلاحيات للأكاديميات الجهوية"، وزاد: "نجحنا في ذلك بنسبة 90 بالمائة؛ لأن الهدف هو أن تكون 12 وزارة وليس واحدة فقط".