قالت شركة "كازاطرام"، المفوض لها خدمة النقل العمومي الحضري عبر "الطرامواي" في مدينة الدارالبيضاء، إنها تحترم كل القوانين التنظيمية بالمغرب والمعايير المعمول بها دوليا، بما في ذلك المقتضيات المتعلقة بساعات العمل التي تفرضها الشركة. وارتأت الشركة الرد على شكايات سائقين منتمين إليها بخصوص "ظهور العديد من الأمراض المهنية مرتبطة مباشرة بسياقة الطرام، وفق تقارير طبية"، عازين الأمر إلى طول ساعات الاشتغال التي تصل، وفق تقديريهم، إلى "48 ساعة اشتغال في الأسبوع"، زيادة على طول المسار البالغ 31 كيلومترا. شركة "كازا طرام" أفادت بأن "ظروف عمل موظفيها ضمن أهم أولوياتها، وتوفر لهم معدات مضمونة تضاهي تلك التي تتوفر عليها كبريات المدن العالمية"، موضحة أن "القاطرات المستعملة تعتبر من أفضل النماذج ويتواجد أكثر من 1800 نسخة منها عبر العالم، وتلبي المعايير الأكثر صرامة من حيث السلامة والراحة للسائقين والمسافرين". وأبرزت الشركة أن "الامتياز على مستوى التشغيل يبقى هدفا دائما؛ حيث تم توفير تكوينات طيلة السنة لكافة الوظائف. ففي سنة 2015 على سبيل المثال، تم تخصيص 600 يوم من التكوين، كما تقوم الشركة بتحسيس السائقين بأوضاع الجلوس السليمة أثناء القيادة؛ إذ حصل 90 بالمئة منهم على تكوين يهم وضعية الجلوس والحركة للتذكير بقواعد القيادة"، بتعبيرها. وقال بيان ل"كازاطرام"، توصلت به هسبريس، إنه بعد أن تبين للشركة "عدم قدرة بعض السائقين على القيادة، تم التطرق لكل حالة على حدة بحسب مستوى العجز. ففيما يتعلق بالحالات ذات عجز نهائي وبحسب ما يمليه القانون، قامت شركة كازاطرام بتحويل ملفاتهم لشركة التأمين التي لم تحدد لحد الساعة أي رابط يجمع بين العجز وسياقة الطرامواي".