رفع البرلمان الاوروبي الحصانة عن جان ماري لوبان، مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا، بسبب اتهامات له بالتحريض على الكراهية العنصرية في مقطع فيديو نشر على الانترنت في عام 2014. لوبان، الذي يتمتع بالحصانة البرلمانية باعتباره عضوا في البرلمان الاوروبي، سبق أن مثل مرارا أمام المحكمة بسبب إطلاقه تصريحات عنصرية .. وخلال شهر أبريل الماضي كان قد تم تغريمه بسبب إنكاره لوجود المحرقة النازية، وتصريحاته المسيئة للغجر، وذلك في حادثين منفصلين. وتتعلق القضية الاخيرة بتصريحات أدلى بها لوبان، في مقطع فيديو تم نشره على مدونته الأسبوعية، في يونيو 2014، كما جرى رفعه سريعا من على موقع حزب الجبهة الوطنية، حيث سُئل لوبان عن المعارضين البارزين للحزب، ومن بينهم المغني اليهودي الفرنسي باتريك برول .. ورد لوبان، بطريقة ساخرة، اعتبرت تلميحا إلى المحرقة النازية خلال الحرب العالمية الثانية. وقام الحزب، في وقت لاحق، بتعليق مدونة الفيديو الخاصة بلوبان، كما تسببت تعليقاته في تعرضه لانتقادات من جانب ابنته ووريثته السياسية مارين لوبان .. بينما قال أعضاء في البرلمان الاوروبي، تابعين للجنة الشؤون القانونية والتشريعية، إن الحصانة البرلمانية "لا تقدم تفويضا مطلقا للقذف والتشهير والتحريض على الكراهية أو التأكيدات التشهيرية".