يعاني تلاميذ الجذع مشترك صناعي بالدائرة التربوية سيدي يوسف بن علي، بالمدينة الحمراء، من حرمانهم، إلى حدود الساعة، من حصص التكوين المهني، إذ فوجئوا بعد توجيههم إلى المؤسسة التي توجد بالحي الجديد بالمقاطعة المذكورة بغياب مقاعد دراسية، ليتم تحويلهم إلى مركز الجبل الأخضر بالمدينة العتيقة، حيث اصطدموا بالواقع ذاته. محمد سعود، المسؤول في قطاع البرمجة والتخطيط برابطة جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بإقليم مراكش أوضح لهسبريس أن "تلاميذ الجذوع الصناعية، كمسلك خصص، إلى جانب مسالك نظرية، من أجل تكوين شباب يملكون المهارات المهنية؛ يعانون من صعوبات جمة منذ السنة الماضية، إذ انطلق العمل بالمشروع المذكور". وأورد الفاعل الجمعوي نفسه أن شكاوى عدة تلقتها الهيئة السابق ذكرها؛ منها صعوبة تنقل التلاميذ من مدينة مراكش إلى منطقة أخرى، ضاربا المثل بتلاميذ يوجهون لمتابعة دراستهم في تخصص صناعي بمدينة تامنصورت، التي تبعد بما يقارب 15 كيلومترا. "الأمر نفسه يطرح داخل المدينة الحمراء، بين مقاطعة وأخرى، فالجذوع المشتركة الصناعية بثانوية يوسف بن تاشفين، بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، يفترض أن يتابعوا حصصهم بمركز التكوين المهني بالحي الجديد، لكنهم يوجهون إلى مؤسسة الجبل الأخضر بالمدينة القديمة"، يضيف سعود، مشيرا إلى أن "الأمر يزداد صعوبة حين يصطدم التلاميذ بغياب أقسام تضمهم في كلا المركزين". واقترح محمد سعود طرقا بديلة يمكن أن تستعين بها المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتكوين المهني، لحل هذه المعضلة، كتوقيع اتفاقية مع شركة النقل الحضري لنقل التلاميذ بشكل جماعي من مؤسستهم الأصلية إلى مركز التكوين المهني الذي يوجد بمنطقة بعيدة عنهم، "ما سيضمن للآباء الاطمئنان على فلذات أكبادهم"، حسب تعبيره.