ينتظر أن يتقدم تلاميذ السنة الأولى باكالوريا، ببعض المؤسسات الثانوية بمراكش، للامتحان الجهوي للموسم الحالي 2010/2011، دون أن يتسفيدوا من حقهم في مادتين أو أكثر، فعلى سبيل المثال سيشارك تلاميذ بعض الأقسام بثانوية يوسف بن تاشفين بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، محرومين من التحصيل الدراسي في مادتي اللغة العربية و الفرنسية، كما وقع السنة الماضية أيضا، حيث حصل جل التلاميذ على نتيجة صفر، مما أثقل كاهلهم، في مواجهة الامتحان الوطني للموسم الحالي. و قد وقفت الجريدة الالكترونية"أسيف"، على معاناة التلاميذ المتضررين، و الأطر التربوية و الإدارية التي استنكرت الوضع الذي تعيشه مقاطعة سيدي يوسف بن علي، حيث التهميش و "الحكرة"، مقارنة بتلاميذ مناطق أخرى بنفس المدينة، تعرف فائضا في المدرسيين. و في هذا الصدد سجل بيان جمعيات آباء و أولياء التلاميذ بالمقاطعة المذكورة، العمل الدؤوب على استنزاف حي سيدي يوسف بن علي من الأطر التعليمية كل سنة وعبر خطة ممنهجة تقضي بنقل أو تكليف العديد من أطر هيئة التدريس دون تعويض الشيء الذي يزيد من تعميق أزمة الخصاص. كما طرح الموضوع في لقاء عقده عامل مدينة مراكش محمد مهيدية، مع هيئات المجتمع المدني، بحضور محمد المعزوز مدير أكاديمية التربية و التكوين و نائبه الإقليمي بالمدينة الحمراء. و قد أعطيب وعودا لحل المشكل، إلا أنها لم تجد طريقها للتطبيق. مما جعل العديد من الفاعلين الجمعويين، يصفون اللقاءات التي عقدت بخصوص قطاع التعليم، و التي جاءت بعد أحداث الأحد الأسود، الذي أحرق فيه مقر مجلس المقاطعة و الوكالة المستقلة للماء و الكهرباء و و كالتين بنكيتين، مجرد صمام للحركة الاحتجاجية التي عقبت تظاهرات حركة 20 فبراير. و استنكر العديد من الآباء والأمهات بشدة هذا التجاهل الذي تعتمده مصالح النيابة اتجاه جل مؤسسات المقاطعة، حيث الخصاص الكبير في الأطر الإدارية و التربوية والتقنية والأعوان في جميع المؤسسات، والخصاص في التجهيزات الأساسية والإدارية والوسائل التعليمية، وتردي الفضاءات المدرسية، و إثقال كاهل الإدارة التربوية وهيئة التدريس بالعديد من المذكرات الوزارية التي أصبحت تخنق الأنفاس، و تعثر برنامج” جيني” في معظم المؤسسات نظرا لغياب المكلف بهذا البرنامج على مستوى كل مؤسسة، وغياب أثر للصحة المدرسية داخل المؤسسات، و أية حماية أمنية حقيقة للفضاءات المجاورة للمؤسسات. والغياب الكلي لأي دور للمجلس البلدي ومجلس مقاطعة سيدي يوسف بن علي في تتبع وتطوير التعليم بالحي بل أن مستشاري هذا المجلس لا يحضرون مجالس التدبير أصلا.