لقي 12 شخصا على الأقل مصرعهم في قصف شنته طائرات روسية وسورية ضد مناطق في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة. واشار المرصد إلى أن سبعة أشخاص على الأقل، ثلاث نساء وأربعة أطفال، قتلوا فجر اليوم جراء القصف الذي استهدف مدينة جسر الشغور غربي إدلب. كما لقي خمسة أشخاص من أسرة واحدة، مصرعهم في هجمات أخرى استهدفت بلدة معر شمارين بريف إدلب. وتقع إدلب تحت سيطرة شبه تامة من "جبهة النصرة"، التي أعلنت انفصالها عن تنظيم القاعدة وأطلقت على نفسها اسم جبهة فتح الشام، وحلفائها. ويأتي تصاعد القصف ضد هذه المنطقة بالتزامن مع وصول ما لا يقل عن ألف و700 شخص، بينهم ألف و500 مقاتل على الأقل من معضمية الشام بريف دمشق الغربي. وكان هؤلاء المقاتلون قد تم السماح لهم ولأسرهم بالخروج من معضمية الشام بموجب اتفاق بين فصائل المعارضة ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، للتوجه نحو إدلب بهدف إحلال السلام في هذه المنطقة. وتتعرض معضمية الشام لحصار من جانب الجيش السوري منذ غشت 2012 على الرغم من توقيع اتفاق تصالح بين الفصائل المسلحة داخلها وسلطات دمشق في العام التالي. وخلال الأشهر الأخيرة، خرج مئات المدنيين من هذه البلدة وجرى إعادة توطينهم من قبل النظام في مراكز إيواء مؤقتة.